حماك||محمد عبد المحسن
منذ بدء العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، على خلفية شن حركة حماس عملية “طوفان الأقصى”، في السابع من أكتوبر الفائت، في مستوطنات غلاف غزة، سعيا لردع الاحتلال عن العبث بالوضع الراهن في المسجد الأقصى المبارك، لم تتوقف مصر عن تقديم كافة أنواع الدعم الممكنة للقطاع المنكوب؛ وهو ما دفع حماس إلى الإشادة بالدور المصري في دعم القضية الفلسطينية.
وبعد فشل جهود الوساطة الدولية في الدفع بإنفاذ هدنة إنسانية جديدة في قطاع غزة تفضي إلى إنهاء عدوان الاحتلال، وإصرار الاحتلال على اجتياح مدينة رفح، الحدودية مع مصر، برغم التحذيرات المصرية، صرّح وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الأربعاء، بأن بلاده تعمل على إنهاء أزمة قطاع غزة، واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح شكري أن “أزمة غزة أثبتت أن المجتمع الدولي غير قادر على أن ينتهج سياسات تتسق مع القواعد الدولية”، مضيفا أن “مصر حذرت منذ بداية الأزمة من خطورة توسعة رقعة الصراع، وهو ما ظهرت تفاعلاته مؤخرا”، ومشددًا على أهمية “وقف إطلاق النار أولا ثم الحديث عن مؤتمر دولي للسلام”.
وأشار إلى أن “مصر تطالب منذ البداية بوقف إطلاق النار في غزة، والتصدي لكل محاولات التهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية”، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات ملموسة توقف إسرائيل عن هذه الحرب، حيث قال “حتى الآن لا نرى ترجمة أقوال المجتمع الدولي إلى أفعال”.