آراءمحلي

الحساوي : لا تحاتون… الكويت الله حافظها !

د. وائل الحساوي :

كان أهل منطقة الفيحاء قبل اسبوع على موعد مع عصابة لسرقة السيارات، فقد هجمت تلك العصابة على اكثر من قطعة في المنطقة وقامت بكسر نوافذ السيارات والاستيلاء على محتوياتها!

وقد ذكرت جريدة «الراي» بأن ذلك السطو قد وصل الى منطقة النزهة كذلك!

لا نستطيع ان نلوم مخفر شرطة الفيحاء الذي يشتكي من ان لديه فقط ثلاث سيارات دورية ولا يمكن لها ان تغطي منطقة بحجم الفيحاء، وكنا نتمنى من قائد المناوبة ان يوقف سيارة امام المخفر ويطلب من السيارتين الاخريين التناوب في المرور على القطع، فقط لطمأنة الاهالي الى ان هنالك من يسهر على حمايتهم ولردع المجرمين عن السرقة!

ان الجرائم تزداد وتتوسع على مستوى العالم، ويزداد مرتكبوها تفننا في طرق ارتكاب جرائمهم، والكويت لا شك انها تعاني اشد المعاناة من الجرائم لا سيما جرائم المال العام، فقد تراجعت الكويت على مؤشر الامن والسلامة من المرتبة 24 العام 2009 الى المرتبة 33 العام 2013 على مستوى العالم، وتراجع ترتيبها في مؤشرات كفاءة خدمات الشرطة من الترتيب 42 العام 2010/2009 الى الترتيب 46 العام 2013/2014 وفي مجال مكافحة الجريمة المنظمة من 24 إلى 29 خلال الفترة نفسها.

وقد زاد اجمالي عدد الجرائم المرتكبة بنسبة 11.2 في المئة وجرائم المخدرات بنسبة 55 في المئة وجرائم الاحداث بنسبة 20.1 في المئة، بينما ارتفع معدل اجمالي الجرائم لكل مئة ألف نسمة بمعدل 30 جريمة خلال نفس الفترة، واكثرها زيادة هي جرائم المال التي ازدادت 62.1 في المئة.

وفي المقابل فإننا نشعر بأن وزارة الداخلية مازالت تغط في نومها العميق ولا نشاهد اي تطوير حقيقي لأنظمة الأمن في المخافر والمدن، وانما نسمع دائما عن الاستعداد لجميع الطوارئ!

تشاور رواد المسجد في الفيحاء حول طرق حماية المنطقة وتوصلوا اخيرا الى ان الكويت محفوظة بحفظ الله ولولا ذلك لما استطاع احدنا النوم في فراشه، ولكن هل نكتفي بذلك ونترك بذل الاسباب؟!

هنالك نقاط امنية اشد حساسية من حماية المناطق السكنية، لكنها غير محمية كما يجب الا وهي مداخل مطار الكويت ومخارجه، فبالتجربة الشخصية فقد لاحظت في الكثير من المرات التي دخلت بها الى المطار بأن المراقبين على الاجهزة التي تمر الشنط من خلالها لا ينظرون اصلا الى صور الشنط عبر الماسح الضوئي، وبعضهم يلتهي بجهاز «الآي فون» ولا يهتم لتصفير الجهاز عند مرور الاشخاص من خلاله، فهل تسمون ذلك رقابة حقيقية أم لعب اطفال؟ وهل ننتظر حدوث حادث مأسوي قبل ان نعيد التفكير بنظامنا الأمني؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى