آراءدولي

السريع:ماذا يريد الرئيس؟

 بقلم: حمد السريع:

حمد السريع
حمد السريع

تصريح مبعوث الأمم المتحدة في اليمن السيد جمال بنعمر حول الأزمة في اليمن ان الحوثيين لا يستطيعون السيطرة على كافة مناطق الدولة وان الرئيس هادي ليست لديه القوة لردع عدوانهم.

أشرت في مقال سابق عن إصرار الحوثيين على بقاء الرئيس في منصبه لأنه الغطاء الشرعي لتحركاتهم وعندما توقف عن توقيع المراسيم لمطالبهم قاموا بالهجوم على قصره وحجزه بداخله وإسقاط حكومته بمساعدة من علي عبدالله صالح الذي لا يعلم أحد ماذا يريد من وراء ذلك التحالف الغريب مع الحوثيين.

 

الرئيس هادي استطاع الهروب الى عاصمة الجنوب (عدن)، حيث لقي التأييد الكامل من القبائل وكذلك موقف قوي داعم له من قبل دول مجلس التعاون وبيان من الأمم المتحدة يعترف بشرعيته ورئاسته للدولة. الرئيس هادي للأسف لم يقم باتخاذ الخطوات القوية والحازمة للتصدي لذلك الاعتداء من قبل جماعة الحوثيين الإرهابية والمخلوع علي عبدالله صالح فكل ما فعله هو السعي لتعيين مدير مكتب له وإصدار بيان يندد بما قامت به الجماعة الحوثية ويطالبها بمغادرة وزارات الدولة وليس مغادرة صنعاء كما انه لم يشر في بيانه الى إجراءات صارمة بحق المخلوع علي عبدالله صالح.اليوم يطالب البعض من المقربين من الرئيس برسالة واضحة من دول مجلس التعاون بالتدخل العسكري وهذا الأمر يجب أن تعي قيادتنا السياسية خطورته ولكن تستطيع دولنا تقديم الدعم السياسي والمادي للرئيس بشرط وقوفه موقفا حازما تجاه الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح والاستعانة بالقبائل التي بالتأكيد سيكون لها موقف قوي بالتصدي لتلك القوات الإرهابية عندما تحصل على دعم سياسي ومادي.

فالحوثيون تعدادهم بالنسبة لليمن يقارب (3%) من الشعب ولا تزيد عناصرهم على (30) ألفا اما قوات المخلوع علي عبدالله صالح فلا تزيد على (15) جنديا اما سيطرتهم على القواعد العسكرية فإن ذلك عن طريق دفع رواتب للجنود المسؤولين عن عوائل كثيرة ومتى ما قام الرئيس هادي بدفع رواتب هؤلاء الجنود فإنهم سينشقون عن ذلك التحالف البغيض الذي يرفضه الشعب اليمني.

دعم القيادة السياسية والعسكرية ودعم القبائل ماديا وبأسرع وقت سيوقف زحف عناصر الحزب الحوثي وعناصر المخلوع علي عبدالله صالح وليس الدخول في الصراع الدائر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى