حوادث وقضايارياضةصورة و خبرمحليات

المطوع : حذرت منذ سنوات من خطر داخلي داهم

الاستاذ/ مبارك المطوع

 استنكرأمين عام اللجنة الإسلامية الدولية لحقوق الإنسان ونائب رئيس المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي  المحامى مبارك المطوع الحادث الإرهابي الذي وقع في مسجد الإمام الصادق ، معرباً عن أسفه وحزنه الشديد لمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تتسبب في إراقة الدماء وهى لا تمت للدين بصله ولا للإنسانية أو للأخلاق  فيكفى أنها لم تراع حرمة الدماء وفي شهر فضيل .

وأكد أنه حذر منذ سنوات من خطر داهم على شباب الكويت من الداخل أكثر منه من الخارج  بسبب ما يعتري المجتمع من تغيرات آثرت على هوية الأمة.

 وطالب الجميع الالتفاف حول القيادة السياسية وتوحيد الجبهة الداخلية لنبذ التطرف والإرهاب والتمسك بوحدتنا الوطنية لإفشال أي مخططات تسعى لإشعال الفتنة الطائفية بين نسيج المجتمع الكويتي ، وعلى وزارة الداخلية سرعة كشف ملابسات الحادث  .

 وقدم المطوع خالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا ، ودعواته بأن يمن الله بالشفاء العاجل للمصابين ، وان يحفظ الكويت وأهلها من كل سوء .

واستذكر مقال سابق نشر له في بعض الصحف قال فيه : مستشهدا بقول الله تعالى {وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون}  ، مشددا على قوله تعالى «مصلحون» وليس «صالحون».

وتابع : من هذا المنطلق احذر من خطر شديد  على مجتمعنا استشعره منذ سنوات وتحدثت عنه كثيرا استدعى البحث عن الحماية.

وأكد أن الخطر يأتي من الداخل ويتمثل في كثرة الأفكار والعادات  الدخيلة علينا التي تغير أنماط السلوك وتعمق هوة الخلافات بين الناس لأسباب بسيطة ،  فباتت الكلمة الصغيرة تعصف بكيان أسرة وتفصم عرى الزوجية.

ودعا المطوع إلى القول الحسن استنادا لقوله تعالى {قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن}،  مؤكدا أن كتاب الله فيه النجاة من مكامن الخطر المحدق بالأمة جميعها، ومن تمسك به فاز ومن بعد عنه ضل.

وأشار إلى ضرورة أن نبذ الخلافات الفكرية وتكاتف أبناء المجتمع الكويتي لإعلاء كلمة الحق ونصرة قضايا الوطن والإسهام مع الحكومة في تنمية المجتمع ورفعته، لافتا إلى أن مساحات الاتفاق بين الجميع كبيرة ويجب أن تستثمر بشكل صحيح لمواجهة خطر تغريب المجتمع الذي جاء على قاطرة التقنيات الحديثة التي نقلت إلينا التجارب السلبية.

 أكد أن هوية الأمة في خطر، ولابد من تلاحم الجميع ليعود أبناؤنا يعتزون بكونهم مسلمين كويتيين عربا.

 وتساءل: ماذا وضعت الدولة من منهج حياة للمواطن ، بعد أن ساءت صورته لدى الآخرين ، في حين أن الله خلق للإنسان قيما وشعورا ومبادئ وروحا جميلة على الدولة رعايتها وتوفير الأمن والاستقرار النفسي .

وأعلن المطوع عن تجمع يقيمه مساء الأربعاء المقبل في ديوانه باليرموك قطعة 1 ش  2 بعنوان  “أمتنا الم واحد مصير مشترك ” للتضامن مع وحدة النسيج الوطني وصد أي محاولات للنيل من الوحدة الوطنية للأمة جميعها .

 ختم المطوع كلمته بأن حركة المجتمع الكويتي التي أنشأها قبل سنوات تنأى بقضاياها عن الشأن السياسي، لكنها تسعى للإصلاح لأن الصمت عن الفساد تخاذل وجريمة يعاقب الله عليها المتخاذلين يوم القيامة، وأفضل الحلول «الالتصاق بخالق الروح.. ليس عندنا إلا إصلاح النفس عبر الآية التي بدأنا بها المقال.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى