منوعات

ظاهرة النينو المناخية

موجز حماك:1206

النينو ظاهرة مناخية طبيعية تحدث كل ثلاث سنوات في المحيط الهادئ، وهي ارتفاع في درجة حرارة سطح المحيط /0.5/ درجة مئوية، وقد تستمر هذه الظاهرة لمدة خمس سنوات، نتيجة لتسخين القسم الشمالي من المحيط الهادي وتتسبب في تبدلات مناخية في كل الكرة الأرضية، وتتمثل في الجفاف والفيضانات وتدمير المحاصيل الزراعية.

تعمل هذه الظاهرة المناخية من خلال مجموعة من التيارات المائية الدافئة، حيث تحفظها الرياح في القسم الغربي من الكرة الأرضية، ومن ثم تنفلت هذه التيارات بسبب ضعف الرياح وتتجه على وجه الخصوص باتجاه سواحل أمريكا الجنوبية مسببة تغيرات مفاجئة، كما تعمل النينو على ثبات الأنظمة الجوية في النصف الشمالي من الأرض؛ مما يؤدي إلى زيادة حدة التطرف الحراري في مناطق متفرقة من العالم.

وقد أطلق عليها هذا الاسم صيادو الأسماك في البيرو، وتعني بالإسبانية “المسيح الطفل”، أما في شرق القارة الآسيوية فتعرف باسم “طفل المناخ الشقي”، وسميت بالطفل المسيح بسبب حدوثها في فترة أعياد المسيح عليه السلام.

كيف تحدث ظاهرة النينو

التسخين: إن وجود تيارات ساخنة في المحيط الهادئ متجهةً نحو الشرق لتصل إلى سواحل أمريكا الجنوبية نتيجة للتسخين الذي تحدثه مجموعة هذه التيارات في قاع المحيط الهادي، من الممكن أن تشكل مع غيرها منظومة متكاملة، تؤدي إلى التغير الكبير في درجات حرارة المياه وبالتالي حدوث النينو.

الثلوج: إن الثلوج الكثيفة المتساقطة شتاءً على القارة الآسيوية تؤدي إلى إحداث اختلال حراري في فترة ذوبان الثلوج في فصل الصيف، وبالتالي اختلال في حركة التيارات المائية القريبة من المحيط الهادي.

عوامل أخرى: مثل تأثير بعض الكواكب القريبة أو العواصف الشمسية أيضاً تغير في دوران الأرض.

وقد بينت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية في تقريرها، أن ظاهرة النينو المناخية التي تؤثر على العالم قد تستمر حتى نهاية العام 2015، كما بينت الهيئة أن ثلاثة من كل خمسة نماذج للطقس توقعت اكتمال تشكل النينو، موضحة أن درجات الحرارة بالمنطقة المدارية من المحيط الهادئ كانت أعلى كثيراً من عتبة النينو.

وتقول الهيئة الأسترالية للأرصاد أن نتيجة الأحوال الجوية التي ترافق ظاهرة النينو، فإن الظروف لن تكون مهيئة لزراعة القمح في البلاد، وأن إنتاج السكر قد ينخفض على مستوى العالم، وهذا يعني تأثير النينو كظاهرة مناخية على الإنتاج الزراعي، مما سيؤدي إلى انخفاض الإنتاجية وارتفاع الأسعار العالمية للغذاء. وتوقعت الهيئة أيضاً بأن يكون الشتاء أقل برودة وأقل أمطاراً بسبب التأثر بالنينو (نقلاً عن هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية).

ماذا ينتج عن النينو

التطرف الحراري: يعني ذلك تفاوت في درجات الحرارة بين ارتفاعها في مناطق معينة مثل القارة الأوربية، وانخفاضها الشديد في مناطق أخرى مثل شرق آسيا وأجزاء من شرق أوروبا وجنوب شرقها.

الفيضانات: فيضانات في عدة مدن يقابلها جفاف في مدن أخرى من العالم، حيث تكثر الفيضانات في سنوات النينو، حيث شهدت البيرو أمطاراً غزيرة وأجزاء من أوروبا بالإضافة إلى أجزاء من شرق آسيا.

الأعاصير: يلاحظ في فترة النينو ازدياد احتمال حدوث الأعاصير ومعظمها يتركز في المحيط الهادئ بشكل كبير، ويقابله الهدوء الاستوائي في المحيط الأطلسي.2141

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى