لوبي إماراتي بريطاني شوه صورة قطر و “الإخوان”


موجز حماك
صحيفة «ميل أون صنداي» في تقرير لها : لوبي عمل لصالح الإمارات لتحسين صورتها في الإعلام وملاحقة المعارضة السياسية و«الإخوان المسلمين» وانتقاد جارتها قطر والتأثير على قرارت الدولة والإعلام.
الصحيفة: الإمارات مولت شبكة ذات علاقة بشخصيات مؤثرة في صناعة القرار في بريطانيا والإمارات، تضم مسؤولون بارزون في حكومة كاميرون، للتأثير على القرارات السياسية بطريقة تخدم مصالح الإمارات ولمواجهة المنافسين لها في الشرق الأوسط.
الشبكة نجحت في استهداف صحف وصحفيين في الـ«بي بي سي»، الإمارات لعبت دورا مهما في قرار كاميرون التحقيق في نشاطات جماعة الإخوان المسلمين في مصر وأيديولوجيتهم ومهاجمة الناشطين الذي كشفوا عن سجل البلاد الفقير في حقوق الإنسان.
وثائق حصلت عليها الصحيفة، كشف عن توقيع الإمارات عقدا بقيمة 60.000 جنيه استرليني مع شركة «كويلر كونسالتنس» والتي يملك جزءا منها اللورد تشادليغتون، مدير فرع حزب المحافظين في منطقة كاميرون الانتخابية ، لمدة 6 أعوام لنشر وتحقيق أهداف السياسة الخارجية للإمارات.
العقد بدأ عام 2009 ، المستشار البارز للإمارات في بريطانيا ، كان المؤسس المشارك لكويلر جوناثان هيل واحد المقربين لكاميرون الذي عينه مفوضا لدى الإتحاد الأوروبي مسؤولا عن الإستقرار المالي، فيما شكل همزة الوصل الرئيسية في العقد المسئول السابق في الخارجية جيرارد راسل.
الصحيفة: مدير نادي «مانشستر سيتي» ، سايمون بيرس ، شخصية مهمة لها علاقة بجهود الإمارات داخل بريطانيا تعاونت مع كويلر، كان المسئول عن متابعة صورة الإمارات في الخارج ويعمل مع صاحب النادي الإماراتي الشيخ خلدون المبارك وهو نفسه مدير إداري لشركة «مبادلة» السيادية في أبوظبي التي تدفع مليون جنيه استرليني لبلير في العام لقاء خدمات استشارية.
بيرس أرسل رسائل لزملائه البارزين في الإمارات ، قائلا إن «المقالات هي نتاج جهودنا وستغير اللعبة في كيفية فهم البريطانيين، كما أرسل رسالته لأنور قرقاش، وزير الخارجية الإماراتي وأرسلها لخالد بن محمد بن زايد نجل ولي عهد أبوظبي، المسئول عن مراقبة الناشطين .
«ميل أون صنداي» : شركات اللوبي «الإستشارية» ، عملها غامضا، بيرس كتب إلى سكرتير بن زايد وقرقاش « رأيت ان أطلعكم على نتائج جهودنا وستغير اللعبة في فهم بريطانيا»، وقال إنه سيكتب إلى روجر بويز المعلق في «التايمز» الذي يبدو متعاطفا مع الإخوان ويخبره إنهم ليسوا معتدلين بل متطرفين.
«كويلر كونسالتنس» ، تكفلت بموجب العقد بتوفير الخدمات للجان البرلمانية ذات العلاقة بالبرلمان، فضلا عن مصاريف رحلات النواب واللوردات والصحافيين إلى الإمارات.
لاعب دبلوماسي: الضغط الدبلوماسي الإماراتي الذي مورس بالتزامن مع الضغط السعودي والديكتاتورية العسكرية المصرية كان وراء اقتناع كاميرون بالتحقيق في الإخوان ، مطلع إبريل 2014.
المصدر : المصريون