خبر عاجلشـؤون خارجيةصورة و خبر

مخيون : أزمة غزة فضحت النظام المصرى

 

index
عبد العزيز مخيون

حماك – القدس العربى

الفنان المصرى عبد العزيز مخيون : العدوان على غزة عدوان على كل الشعوب العربية والإسلامية وهو حلقة في سلسلة متصلة الهدف منها تنفيذ المخطط الصهيوني للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية التاريخية ثم الامتداد من النيل وإلى الفرات.

الموقف العربي بالغ السوء والخسة، والحمد لله أن المقاومة فاجأت العدو بتكتيكات جديدة وقرارات مثالية هائلة وباسلة وثبات منقطع النظير، رغم الأشلاء والدماء التي أحزنت كل مواطن عربي شريف إلا أن معنوياتنا في السماء بعد أسر «شليط 2 « او«شاؤول اران» وإن شاء الله تتوالى بعده الانتصارات .

المقاومة الفلسطينية الباسلة هي التي تمتلك البوصلة الحقيقية الآن وتمتلك التوجه الصحيح، فالعالم العربي يدخل في صراعات مذهبية وإحتراب أهلي، بينما هم يوجهون الرصاصة إلى عين العدو.

 وهذه المعركة كشفت أن هناك أنظمة عربية تحاول أن تخفي إنحيازها لإسرائيل ولكن الأحداث أثبتت أنها تقريباً تقف مع العدو.

غير مندهش من موقف الحكام العرب فهو ليس غريبا عليهم إذ ان كل همهم الحفاظ على مصالحهم الخاصة مع العدو، والتي باتت مرتبطة بسياسات الخضوع والإستسلام والتفريط في القضية الفلسطينية.

 

هذه المعركة كشفت التغيرات التي طرأت على الساحة المصرية وأفرزت من هو العدو ومن هو الصديق، هناك إعلاميون خدام لأجهزة الأمن ويتلقون توجيهاتهم منها، ويقولون ما تريد هذه الأجهزة أن يذاع.

وعي المواطن المصري ويقظته ستجعلانه يعرف ان فلسطين هي قضية العرب المركزية وأن أمننا القومي يبدأ من فلسطين، والنظام السياسي في مصر لا يريد أن ينحي خلافه مع فصيل سياسي مصري في الداخل ومع حماس، فهو يعرف أن فلسطين ليست حماس ولا الجهاد الإسلامي ولا منظمة فتح بل هي كل هؤلاء.

الخلاف فى مصر جعل نظام السيسى قريبا من الموقف الصهيوني.

 

أحيي شهداء غزة الذين يسقطون كل يوم في الساحة، هؤلاء هم سلسلة في سجل الشهداء والفداء في ساحة فلسطين وأترحم على الشهداء الأبرار فهم ينحدرون من سلالة طاهرة: عز الدين القسام وعبد القادر الحسيني وأبو علي مصطفى ويحيى عياش وفتحي الشقاقي ودلال المغربي ووفاء إدريس وجمال منصور وأبو جهاد وياسر عرفات وغيرهم.

 

وبالنسبة لرأيه في دراما رمضان قال: لو كان هناك أي مشروع قومي للدولة المصرية وتوجه وطني وخطط للبناء ما شاهدنا أمثال هذه البرامج المسفة والأعمال التى تزيف الوعى وتغير التاريخ .

تابعت دراما رمضان هذا العام متابعة عابرة ولاحظت «هبوط المستوى» و «الإسفاف» و «الإنحطاط» في الألفاظ والسلوكيات ومحاولة الإبهار الكاذب مثل مسلسل «سراي عابدين» المليء بتزييف التاريخ، والأحداث فيه ما هي إلا أوهام تخص صناع العمل وليست حقيقية، كذلك مسلسل «صديق العمر» الذي تعتبر أحداثه أقرب للكوميديا منه إلى الجدية.

ومسلسل «إمبراطورية مين» فيه كثير من الإفتعال وتصنع المواقف ومحاولات إظهار «خفة الدم» من الممثلة «هند صبري» وهي تفتقد لهذه الروح. وكذلك التردي والإنحطاط والتسيب في «برامج المقالب» أنا مستاء جداً من رفع علم اسرائيل على أرض مصرية (في أحد برامج المقالب) لو كان هناك أي مشروع قومي وتوجه وطني وخطط للبناء ما شاهدنا أمثال هذه البرامج.

وأتساءل ما علاقة رمضان بــ «الدراما» و «برامج المقالب» و «الكوميديا السخـــــيفة» والتسلية غير البريئة؟ هذا شهر للعبادة والتأمل وإذا كان لابد من عمل درامي فليكن عبارة عن عمل أو عملين وعلى مستوى راق ورفيع.

المصدر : القدس العربى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى