خبر عاجلصورة و خبرمحلي

الفليج يكتب : كلمة سجلها التاريخ

بقلم د عصام الفليج

image
د عصام الفليج

ها هو سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله يتواصل مع الشعب الكويتي والعالم بأسره في كلمته التاريخية بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لعام 1435 هجري. وبعد ذكر فضائل هذا الشهر الكريم، واستذكار نعم الله التي لا تعد ولا تحصى، الظاهرة والباطنه، بدءا من نعمة الاسلام، ومرورا بالأمن والأمان، وسعة الرزق، كان لابد من مراجعة النفس للتأمل والتدبر، ورد الجميل لهذا الوطن الذي أعطانا الكثير، وينتظر منا الكثير. وكعادته..أكد سموه على التمسك بالنهج الديموقراطي والدستور، وضرورة تضافر الجهود والطاقات الوطنية لبناء المستقبل، ودفع عجلة التنمية والبناء، لأن تشتت الجهود ضياع للوقت والمال والجهد. وكانت اشارة جميلة بتزكية القضاء الكويتي، بعيدا عن اثارة الشبهات بلا دليل. أما الشباب..فهم الركيزة الأولى في كلمات سموه، كيف لا وهم ثروة الوطن الحقيقية، وصناع المستقبل، مشيرا الى توجيهه للحكومة لدراسة التوصيات الصادرة عن مؤتمر الشباب «الكويت تسمع»، وضرورة معالجة قضاياهم، وتذليل ما يواجهونه من عقبات، وانشاء وزارة الدولة لشؤون الشباب، وتأسيس صندوق لتنمية المشاريع الصغيرة. ودعا الشباب الى طلب العلم والمعرفة، وأداء أعمالهم ومسؤولياتهم، وعدم الانشغال بشعارات تبعدهم عن تحقيق أهدافهم، وبناء وطنهم. وكم كانت كلمته رائعة وسط الصمت العالمي، عندما أدان بشكل مباشر العدوان الاسرائيلي الغاشم المتواصل على قطاع غزة، دون وازع أو رادع انساني، في ظل فشل مجلس الأمن لوقف هذا العدوان، مما يضع المجتمع الدولي بأسره أمام مسؤولياته لوقف هذا العدوان الاسرائيلي السافر، ورفع هذه المعاناة التي يمر بها الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، والى تقديم الدعم والعون والمساعدات الانسانية لأهلنا بالقطاع المنكوبين. وقبل الختام، دعا لاغتنام الأيام والليالي المباركة من العشر الأواخر من شهر رمضان، والتزود بالعمل الصالح. واختتم كلمته الايمانية بلفتة رائعة كما عودنا سموه، بلمسة وفاء وعرفان تجاه الفقيدين الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، والأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، رحمهما الله، وما قدماه من إنجازات مشرفة وأعمال جليلة لوطننا العزيز، والدعاء لشهدائنا الأبرار بالرحمة. وهكذا يكون الكبار في تواصلهم مع الشعب بكافة فئاته، والاهتمام بقضاياه بكل وضوح وشفافية، للخروج بالسفينة من الأمواج المتلاطمة، نحو بر الأمن والأمان، تحت سماء المحبة، وفوق أرض السلام. ٭٭٭ قال أحد الصالحين: من علامة قبول الطاعة ان توصل بطاعة، وعلامة ردها ان توصل بمعصية. فما أحسن الحسنة بعد الحسنة، وما أوحش ذل المعصية بعد عزّ الطاعة.اللهم أعزّنا بطاعتك ولا تذلّنا بمعصيتك.

د.عصام عبداللطيف الفليج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى