بقلم د . انجي فراج
للمرأة حضور خفي — لا يراه ويهتدي به الا رجل متفتح عارف – جلال الرومي –
مع نهاية عام وبداية عام يتجدد الأمل في ثنايا القلوب والعقول ففي مضي السنوات وتعاقبها رحمات تلقي نسماتها على الجروح التي كانت تظن ان الأمس لن يتغير ولن يتحرك . ولكنها اليوم تتأكد أن عجلة الأيام أسرع من ألم الأمس وأن اليوم يحمل بين يديه هبة الغد بما تحمله من مفاجآت سعيدة.
يجب ان نؤمن ان الضر يأتينا ليعلمنا ما غفلت عنه حواسنا وتغافلت عنه قلوبنا ومتى تعلمنا سنجد هذا الضيف قد رحل في هدوء مهما طال مكوثه معنا فقد انتهت وظيفته ولكن لم تنتهي وظيفتنا بعد .
صديقتي (,,,,,,) اعلم انك تألمت في الماضي كثيرا وكانت كل نهاية عام وبداية عام أشبه بتصريح جديد بشرعية معاناتك اليومية مع قلبك الجريح ولكن الماضي قد مضى لأنك تعلمت منه أهم درس أن حياتك لا تحتاج لرجل حتى تستقيم ولكنك في حاجة لرجل متفتح عارف حتى يرى حضورك الخفي في حياته وحياتك ونجاحاته ونجاحاتك وليس شرطا أن يكون هذا العارف قد قابلته بالأمس فمازال امامك اليوم الحاضر والغد القادم وخلال هذا الوقت ستزدادين معرفة بنفسك وستحققين لنفسك الكثير وهذا ما تحتاجي له اليوم ( نفسك ) اما الرجل العارف فسيأتي متى كنت في أستعداد لأستقباله في حياتك سيأتيك متى ستكونين قد نضجت عاطفيا ونفسيا لأستقباله فقد تحررت من غفوة القلب وغفوة العقل وأمتلأ كيانك بالنور حتى تستطيعي رأياه .
اهنأك على ما أصبحت عليه اليوم من استقلالية ونجاح وما تعلمته من معاناتك الماضية فأنت اليوم ومع أشراقة عام جديد 2016 اصبحت أبنة اليوم البارة لكل خبراتك الماضية فأزددت قوة حتى تحطمي اوهام الماضي وتبدأي من جديد عام جديد واصبحت قدوة لصغيرات الحب الآتي تتملكهن أوهام الحب الواهن حتى يبدأن حياتهن في تحدي لكل انواع السلطة الأبوية والمجتمعية حتى يكتشفن مع الوقت ومع الأعوام القادمة أن الرجل العارف هو فقط من يستحق ان تضحي من أجله ولأجله فادعوا الله عز وجل أن يرزقكن ممن صلح دينه ودنياه .
وكل عام وانتم في حب .
انجوانا 2016