خبر عاجلشـؤون خارجيةصورة و خبر

العلاقات السعودية الإيرانية .. إلى أين؟

موجز حماك0

الحرب الباردة بين إيران والسعودية تحولت من الخفاء إلى العلن، فما لبث أن أعدمت السلطات السعودية الشيخ النمر باقر صباح أمس الأول وثلاثة من الشيعة في المملكة بالإضافة إلى 43 متشددا سنيا، حتى تحولت المعركة الباطنية لأفعال على الأرض، بدأت بالحرب اللفظية وتحولت للتخريب من الجانب الإيراني وقطع العلاقات.

تصريحات إيرانية

إيران شرعت الحرب بتصريحات حادة أطلقها المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي : السعودية ستواجه “انتقاما إلهيا.

رئيس مجلس خبراء القيادة في إيران أحمد خاتمي: “الشيعة في السعودية سيحولون نهار آل سعود إلى ليل مظلم”.

عقب التصريحات خرجت عشرات التظاهرات والاحتجاجات وأعمال عنف داخل السعودية وخارجها.

متظاهرون هاجموا، مبنى السفارة السعودية في طهران، وألقوا باتجاهه قنابل حارقة، ما أدى إلى اشتعال النيران به، وتمكن المتظاهرين من اقتحام السور ودخول حرم المقر وأتلفوه من الداخل.

الرد السعودي

الرد السعودي جاء سريعا حيث أعلنت المملكة قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطردت الدبلوماسيين الإيرانيين وطلبت من دبلوماسييها مغادرة إيران، و سلمت السعودية سفير إيران قرار طرده مع وصول البعثة الديلوماسية السعودية وعائلاتهم إلى دبي بعد إجلائها من إيران، وأمهلت السفير 48 ساعة لمغادرة البلاد.

وزارة الخارجية السعودية أعلنت أنها أبلغت مجلس الأمن الدولي رسميا بالهجومين على السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية طهران والقنصلية في مشهد.

قطع علاقات

الدكتور محمد حسين أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة : إيران التي بدأت الاعتداء باقتحام السفارة السعودية لأن السفارات محمية بموجب اتفاقية جينيف 61 و 63 و 69 التي تحصن المقار الدبلوماسية وتحرم الاعتداء عليها

الحرس الثوري الإيران هو من حرك التظاهرات في إيران وسمح باقتحام السفارة وتحطيمها.

إيران اعتادت على اقتحام السفارات منذ عام 79 حين احتجزت أعضاء السفارة الأمريكية لعدة أيام رغم أن أمريكا دولة عظمى وكررتها مع لندن.

إيران استنفرت كل أجنحتها الشيعية في لبنان والعراق والبحرين وخلافه ليهددوا السعودية.

الرد السعودي جاء متأخر ا فكان على السعودية قطع العلاقات مع إيران منذ تدخلها في اليمن بشكل يهدد حدود المملكة، وأمنها القومي الداخلي عن طريق الحوثيين التي تحركها كيفما شاءت.

“طبيعي أيضًا أن تلجا السعودية لمجلس الأمن وجامعة الدول العربية فهذا حقها بعد الاعتداء الصريح عليها”.

مواجهه حاسمة

الكاتب الصحافي والمحلل السياسي جمال خاشقجي: “لتكن الصفعة السعودية الثانية لإيران بإتمام النصر في اليمن وسوريا وإن أكملتها بالموصل فهو خير وبركة، بعدها لن تقوم لطهران وآياتها دولة “.

“إنها مواجهة حاسمة أكبر من مجرد قطع علاقات، إما نعيش أحرارًا مع شعوب حرة، وأما أن نكون جميعًا تحت ولاية فَقِيه طائفي حاقد، فأي فسطاط تريد؟”.

تطور جديد

الدكتور مصطفى الفقى، الخبير السياسى: إعلان المملكة العربية السعودية قطع العلاقات مع إيران، تطور كبير تشهده المنطقة العربية على خلفية إعدام السلطات السعودية القيادى الشيعى نمر باقر النمر صباح السبت الماضى، وسيزيد الموقف تعقيدا فى اليمن.

الفقى: القرار الذى اتخذته السعودية إلى جانب طرد السفير الإيرانى هو تصعيد جديد مع التطورات الجارية التى تشهدها المنطقة وسيخلق صراعا كبيرا بين الرياض وطهران خلال الفترة المقبلة.

الخبير السياسى : القرار السعودى سيزيد الموقف تعقيدا فى اليمن ، فى ظل عدم توقف إطلاق النار، فى الوقت الذى كانت تسعى أطراف لحل الأزمة التى تشهدها اليمن بسبب تمرد الحوثيين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى