آراءمحلي

الأحمد: قبل أن يضيع الوطن

وليد إبراهيم الأحمد
وليد إبراهيم الأحمد

وليد الأحمد – الراي:

بالرغم من مرور 24 عاماً على تحرير البلاد من الغزو العراقي لم نستفد العبر والدروس السياسية والاقتصادية من جراء هذا الغزو! فمازلنا مكانك راوح، بل الى مزيد من التشرذم والتقهقر للخلف في ظل اوضاع اقليمية صعبة وخطرة محيطة بنا وغير مستقرة لا سيما جار الشمال الذي يخوض حربا داخلية مع شعبه الامر الذي قد يصيبنا ببعض من شظاياه اذا لم نعزز جبهتنا الداخلية المهلهلة في ظل اختلافات سياسية خانقة في البلد وقضايا شائكة تتكاثر يوما بعد يوم في المحاكم وشد وجذب بين الاطراف المتنازعة على المقاعد السياسية ناهيك عن وجود اصطفافات وقواعد ميدانية لكل من الاطراف المتنازعة وسحب (جناسي) بانتقاء!

لا نعرف ما الذي سيوقظنا من سباتنا العميق والتناحر الداخلي في ما بيننا وسط خمول حكومي وسياسة روتينية متعاقبة وصرف بـ (الهبل) من المال الحرام على شراء الذمم والمواقف وتجييش الجيوش في معركة حامية الوطيس الجميع فيها يرفع شعار (يا قاتل يا مقتول)!

حتى انتقل هذا الشعار لنلمسه في تصرفاتنا واخلاقياتنا بالاسواق والمحال التجارية والشوارع والمنازل حيث ينشب خلاف من (اتفه) الاسباب ينتهي بسكاكين وعصي ومستشفيات ومخافر وقضايا في المحاكم هذا اذا لم يصل بنا المطاف الى المقبرة!

البعض يقول ان الدنيا تغيرت وهذا كذب وافتراء وهروب من مواجهة الحقيقة فالدنيا كما هي لم تتغير بل النفوس هي التي اصيبت بمقتل من جراء ضعف الوازع الديني بعد ان اصبحت الدنيا اكبر همنا!

اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا الى النار مصيرنا واجعل الجنة هي دارنا وقرارنا يا رب العالمين.

على الطاير:

– الواقع المحلي مؤلم ومؤلم جدا يشير الى مخاوف حقيقية اصبحت تنتاب المواطن الكويتي اليوم من جراء الصراعات الاقليمية المحيطة بنا، ونحن في (العسل)، وامكانية تأثيرها على جبهتنا الداخلية وهو تخوف يذكرنا بمحنة الغزو الصدامي! لاسيما وقد اصبح العالم اليوم يعيش اكثر من سابقه في عالم من الغاب يأكل فيه القوي الضعيف وتنتهك الحرمات الآمنة وتقتل الشعوب باسم مكافحة الارهاب ويشرد اصحاب الحقوق من خلال مواثيق سرية دولية!‏

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى