آراءمحلي

القراوي: معادلة النصر

مطلق القراوي
مطلق القراوي

مطلق القراوي – الأنباء:

إن المتابع لمجريات أحداث الساعة وما يدور من قتال بين اسرائيل وحماس، لابد أن يعطي الحقيقة حقها فمعادلة القوى بينهما تكمن فيما يلي:

1 ـ دخول اسرائيل الحرب كان بدافع مطامع دنيوية نابعة من مصالح ومنافع (سواء سياسية أو عسكرية)، أما دخول حماس للحرب فهو جهاد مقدس نابع عن إيمان وعقيدة لتحرير أولى القبلتين وثالث الحرمين.

2 ـ الجيش الإسرائيلي يدخل الحرب بخوف وهلع (لأنتم أشد رهبة في قلوبهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون) الحشر 13، فقد سمعنا عن هروب العسكر وانتحارهم وإصابة أطرافهم طلبا للفرار من المعركة، أما حماس فإنهم يتسابقون إلى القتال طمعا فيما عند الله عز وجل (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) آل عمران 169.

3 ـ وفرة العتاد والعدة للجيش الإسرائيلي من أفراد وأسلحة مختلفة ومعدات حربية متطورة دون شعور يحيي النصر مقابل قلة العدد والعدة لدى حماس مع وجود تحد وإصرار ينتهي بالنصر.

4 ـ الدعم الدولي والتحالفات الاستراتيجية والتبرعات المالية غير المحدودة، لإسرائيل الحظ الأوفر منها، أما حماس فلا تصلها إلا قطرات مباركة ودعوات صادقة رفع الله شأنها لتدك كل دعم ومواقف جيرت لإسرائيل.

5 ـ أم شارون اليهودية لا تكاد تلد إلا طفلا واحدا يصبح جبانا بعد سن المراهقة، وأم سليم المسلمة العربية تلد أبطالا من رجال ونساء وهم في سن الطفولة.

6 ـ توكل حماس على الله وإيمانها بأن نصر الله قريب (الا إن نصر الله قريب) البقرة ٢١٤، وخوف اسرائيل من استمرار الحرب وآثارها السيئة وعواقبها الوخيمة.

كل هذه العناصر كفيلة بأن تثقل موازين حماس في هذه المعادلة، ولو أن المتابع للأوضاع يعتقد أن الطرف الأقوى هو اسرائيل، لكن ما نراه ونسمعه من أحداث سواء من الهلع الذي أصاب اليهود، والفرار الذي دب في قلوب جيوشهم، والاستنجاد بالدول العظمى والدول العربية الموالية لهم وطلب الهدنة بما يتوافق مع شروط حماس، إضافة إلى كثرة القتلى والمصابين في جيوشهم، كل هذه الشواهد تفيد بأن كفة المعادلة تميل لصالح حماس وأن النصر قادم. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى