أهداف مناورات رعد الشمال
بقلم رئيس التحرير
مناورات (رعد الشمال) انطلقت في المنطقة الشمالية من السعودية قبل أيام قليلة بمشاركة قوات كويتية وخليجية وعربية وإسلامية. هل تبعث برسائل عسكرية أو سياسية لأي جهة .
المناورات بحسب بيان لوكالة الأنباء السعودية تعد واحدة من أكبر التدريبات العسكرية في العالم من حيث عدد القوات المشاركة واتساع منطقة المناورات ، وهو ما يجعلها تحظى بالاهتمام على الصعيدين الاقليمي والدولي.
المناورات تركز – وفقا للبيان – على تدريب القوات كيفية التعامل مع الجيوش غير النظامية والجماعات الإرهابية وفي نفس الوقت تدرب القوات على التحول من نمط العمليات التقليدية إلى ما يسمى بالعمليات منخفضة الشدة اضافة الى تدريب القوات العمل على عدة نقاط متباعدة الزمان والمكان.
المناورات التي تشارك فيها قوات تمثل كل من السعودية والكويت والإمارات والأردن والبحرين والسنغال والسودان والمالديف والمغرب وباكستان وتشاد وتركيا وتونس وجزر القمر وجيبوتي وسلطنة عمان وقطر وماليزيا ومصر وموريتانيا إضافة إلى قوات درع الجزيرة ، تأتي في ظل تنامي التهديدات الأمنية وما تشهده المنطقة من عدم استقرار سياسي وأمني كما تعكس رغبة الدول المشاركة في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
أعتقد أن المناورات لها اهدافا عسكرية وسياسية وقال : ان مناورات رعد الشمال هي الكبرى في تاريخ المنطقة من حيث عدد المشاركين والعتاد العسكري المستخدم الذي يشمل سلاح المدفعية والدبابات والمشاة ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى للجيوش المشاركة. مضيفا ان المناورات التي تشارك فيها قوات جوية وبرية وبحرية تجرى في مدينة الملك خالد العسكرية في حفر الباطن بشمال المملكة العربية السعودية وتشارك فيها قوات عشرين دولة إلى جانب قوات درع الجزيرة.
المناورات تجرى في خضم دور سعودي إقليمي متزايد، شمل إعلان إرسال طائرات حربية إلى قاعدة إنجرليك في تركيا لاستهداف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، والاستعداد للمشاركة بقوات برية للغرض نفسه و لهذه المناورات رسائل واضحة عسكرية و سياسية من المشاركين فيها للعالم اجمع .
اهداف المناورات على الصعيد العسكري كما قرأها المطوع : استعراض للقوة وجاهزية الجيوش المشاركة وهذه القوات اصبحت قوة اسلامية موحدة تقف صفا واحدا لمواجهة التحديات والحفاظ على امنها القومي و السلام والاستقرار في المنطقة والعالم .
أما أهدف المناورات على الصعيد السياسي : رسالة لإيران و حلفائها مفادها اننا الان مستعدون للحسم في أي وقت اذا لزم الأمر .
كما توجه المناورات أيضاً عدة رسائل للغرب و الولايات المتحدة الامريكية التي تعتبر نفسها وصياً على المنطقة مفادها انه آن الاوان لتعرف الولايات المتحدة اننا أصبحنا قادرين على اتخاذ القرارات من دون ان يمليها علينا احد و قادرين على تنفيذها و يجب ان تحترم هذه القرارات.
مبارك المطوع