الوسمي: مشاركة المقاطعين انتحار
موجز حماك
أستاذ القانون الدستوري د. عبيد الوسمي: الشعب الكويتي خلال السنوات الماضية اخذ جرعة فهم كبيرة وعالية، أوضحت له حقيقة المقاطعة، اما مشاركة عدد من الاشخاص فترجع لهم وبقبول الشارع، وهذه ليست المرة الاولى التي يخرج بها بعض السياسيين عن اجماع سياسي عام، وهم لهم مرئيات بأن المقاطعة أوصلت رسالة، والآن يشاركون كما يرون لتلافي الخسائر وليس شرعنة لما حدث سابقا، والامر الآخر ان المقاطعة كانت خيارا للشارع، وليست خيارا للافراد، وهذا الذي يجب ان يفهمه بعض البرلمانين، وفي الفترة الماضية الناس أخطأوا بربطها المقاطعة بالاغلبية والمعارضة السياسية ليست الاغلبية، انما الاغلبية هي جزء من الاعتراض السياسي، وكل ما حدث ان المظاهر المادية للاعتراض قلت نتيجة التضييق الحاصل، كما ان الكلفة السياسية على التضييق رفعت اكثر من الف قضية ضد الاشخاص من الحكومة والمرتبطة بالاعتراض، معنى ذلك أن هناك ألف اعتراض حاد للحكومة.
الوسمي: الله يكون في عون من قرر المشاركة، لأن فيها مجازفة شديدة الخطورة ويعتبر انتحار سياسي، وهذا وفق رأيي، فعلى سبيل المثال فإن السجل التاريخي السيئ لبعض التيارات تناساه الناس نتيجة مواقف حادة في الاعتراض السياسي خلال السنوات الأربع الماضية، واستعادت قبولها الشعبي، والناس غفروا لهم أخطاء الماضي، وبدأوا معهم صفحة جديدة، والآن بعد هذا الاعلان ألغي هذا الغطاء، لأنه ببساطه بقرار المشاركة يكون هؤلاء قد شطبوا هذه الصفحة الجديدة، لأنهم شرعنوا انفراد الحكومة بانقلابها على الدستور ومنحوها كل شيء بهذا القرار، بلا مقابل من دون ان تحقق ضمانة للأفراد