تعليم الطفل ضبط النفس

ضبط النفس هو قدرة طفلك على التوقف والتفكير قبل التصرف. بالطبع هذا يوفر فرصًا أفضل لطفلك لصنع اختيارات صائبة في مواقف بعينها. على سبيل المثال: أن يختار ألا يجادل حول اللعب على الكمبيوتر، أو يختار ألا يضرب أخته. بمعنى آخر، ضبط النفس هو القدرة على الاحتفاظ بالتركيز على الهدف أمام إغواء الأشياء التي تسبب التشتت، مثل اختيار إنجاز الواجبات المدرسية عندما يكون إغواء الدخول على الفيسبوك على بُعد ضغطة مفتاح واحدة.
ضبط النفس هو تحدي العمر كله، وهي فضيلة تستفيد من العادات الجيدة التي غُرست في السنوات الأولى. وجد “والتر ميتشل”، الأستاذ الجامعي وعالِم النفس الاجتماعي، أن الأطفال الذين يُظهرون قدرًا أكبر من ضبط النفس– ربما في عمر الرابعة- يكونون أكثر تحصيلاً أكاديميًا، وأكثر شهرة بين أقرانهم ولدى أساتذتهم، وأقل عرضة للدخول في مشكلات المخدرات، ويكسبون رواتب أعلى عندما يكبرون.
الجدير بالملاحظة أن ضبط النفس هو العامل المحدد لنجاح هؤلاء الأطفال– وليس “تقدير الذات”. إن مشكلة إخبار الأطفال بأنهم فائزون وأبطال- قبل أن يفوزوا أو يحصلوا على بطولة- تتمثل في أنك بذلك تشجع على الإحساس المغلوط بالإنجاز. على النقيض، فإن ضبط النفس يؤدي إلى خيارات جيدة، والخيارات الجيدة هي أساس “تقدير الذات”. الطفل الذي يمارس ضبط النفس في خياراته المتعلقة بالواجبات المدرسية، والعلاقات العائلية، والصداقات، والأنشطة الأخرى سيجدون أن “تقدير الذات” السويّ ليس بعيد المنال عنهم.
لتعليم الطفل ضبط النفس نحتاج لأمرين :
الأول أن يكون الوالدين قدوة بضبط النفس .
الثاني تعليمه مراقبة الله لأفعالنا.