أميركا تنشر صواريخ في آسيا لتقليص نفوذ الصين

وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر يؤيد نشر صواريخ متوسطة المدى يتم إطلاقها من البر في آسيا في وقت قريب نسبيا، بعد يوم من انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة تاريخية للحد من التسلح
من المرجح أن تؤدي تصريحات إسبر إلى إثارة قلق من نشوب سباق تسلح جديد كما يمكن أن تزيد من توتر العلاقات مع الصين.
وردا على سؤال عما إذا كان يفكر في نشر هذه الصواريخ في آسيا، قال إسبر ”أجل، أرغب في ذلك وتابع قائلا للصحفيين المرافقين له في زيارته لسيدني ”أفضل (أن يكون ذلك خلال) أشهر… لكن هذه الأمور تستغرق على الأرجح وقتا أطول مما تتوقع“.
وانسحبت الولايات المتحدة يوم الجمعة رسميا من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي كانت قد أبرمتها مع روسيا، وذلك بعد أن رأت أن موسكو تنتهك المعاهدة وهو أمر ينفيه الكرملين.
وقال مسؤولون أمريكيون بارزون إن أي نشر أسلحة من هذا النوع سيستغرق سنوات.
من المتوقع أن تجري الولايات المتحدة في الأسابيع القليلة المقبلة اختبارات لإطلاق صواريخ كروز من البر وفي نوفمبر تشرين الثاني ستسعى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لإجراء اختبار لصاروخ باليستي متوسط المدى. والاختباران لأسلحة تقليدية وليست نووية.
وقال إسبر ”لا أرى سباقا للتسلح يحدث بل أرى أننا نتخذ تدابير استباقية لتطوير قدرات نحتاجها للمنطقتين الأوروبية وتلك المنطقة“ في إشارة لمنطقة آسيا والهادي.
ولم يكشف إسبر عن المناطق المحتملة لنشر مثل تلك الصواريخ في آسيا لكن من المتوقع أن يلتقي بقادة كبار خلال جولته الآسيوية.
وسيكون لدى حلفاء الولايات المتحدة في آسيا تساؤلات لدى إسبر بشأن مبادرة تشكيل قوة بحرية ستقودها الولايات المتحدة في مضيق هرمز.
واقترحت واشنطن في يونيو حزيران لأول مرة تشكيل قوة متعددة الجنسيات مفتوحة أمام كل الحلفاء والشركاء لتعزيز أمن الملاحة البحرية في الخليج بعد أن اتهمت إيران بتنفيذ هجمات على ناقلات نفط حول مضيق هرمز.
وقال إسبر ”أعتقد سيكون لدينا ما نعلنه قريبا في الأيام المقبلة حيث سترون بعض الدول بدأت تشارك“ في المبادرة.