الاحتلال يؤسس بؤرا استيطانية جديدة في الضفة الغربية تزامنا مع حربه على غزة
حماك|| محمد عبد المحسن
تواجه الضفة الغربية، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ السابع من أكتوبر الفائت، تزامنا مع شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه الكاسح على قطاع غزة، فيما يطلق عليه عملية “السيوف الحديدية”، أو “حرب التكوين” كما غير اسمها لاحقا، حملة مستعرة من جيش الاحتلال، باعتقال الآلاف من أبناء المنطقة، حتى صار عدد المعتقلين من بدء العدوان على غزة إلى ما يزيد على 5660 فلسطيني، إلى جانب قتل المواطنين، حتى صار عدد شهداء الضفة خلال الفترة ذاتها إلى 320 شهيدا على الأقل.
اقتحام متواصل لبلدات الضفة الغربية وقراها
يكرر جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مدينة جنين ومحيط مخيمها، وعدة مدن أخرى في الضفة الغربية، منها طولكرم ورام الله، في تأكيد لما يثار عن نيته تفريغ المنطقة بالكامل من سكانها العرب بتهجيرهم إلى الأردن، إلى جانب تهجير أهالي غزة وإعادة توطينهم في بلد آخر، هو مصر على أرجح القول.
نشاط استيطاني مكثف في الضفة الغربية
كشفت منظمة “السلام الآن” الإسرائيلية في تقرير لها عن تأسيس 9 بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية، في أعقاب العدوان الغاشم للاحتلال على غزة من 3 أشهر، حيث قالت “في أعقاب 3 أشهر من الحرب في غزة، نشهد طفرة غير مسبوقة في الأنشطة الاستيطانية، بما في ذلك بناء البؤر الاستيطانية والطرق والأسوار”. وتابعت بقولها “تواصل إسرائيل سيطرتها على المنطقة (ج) في الضفة الغربية، مما يزيد من تهميش الوجود الفلسطيني، وإلى جانب عنف المستعمرين المستمر، سلطت التقارير الصادرة في نوفمبر الضوء على إنشاء بؤر استيطانية وتعبيد الطرق، مما ساهم في انتشار ظاهرة حواجز الطرق التي تمنع الفلسطينيين من الوصول إلى الطرق الرئيسية في الضفة الغربية”.
