حمد السريع:
عام 1990 توجه وفد أمني كويتي الى اليابان في زيارة رسمية وكنت احد اعضائه واطلعنا على العديد من المعدات والاجهزة الحديثة المستخدمة لديهم وقد قمنا بزيارة غرفة العمليات المشرفة على امن العاصمة والتي تراقب الكاميرات الموزعة في الطرقات العامة وعلى كل الاتصالات اللاسلكية لموظفي الامن حيث لفت نظري ان ادارة العمليات تقدم خدمة راقية وجميلة لسائقي السيارات فما ان يقع حادث تصادم او تعطل السير في اي طريق الا ويتم توجيه رسالة الى كل السيارات عبر المذياع عن توقف السير وعلى الجميع استخدام طرق اخرى بديلة ابتعادا عن الازدحام وتأخرهم عن العمل.
النظام المعمول به في اليابان يسمح لغرفة المراقبة بتمرير كل المعلومات التحذيرية لسائقي السيارات وعلى جميع القنوات الموجودة بأجهزة الراديو كل ذلك يأتي لخدمة مرتادي الطريق والتخفيف من الازدحامات المرورية.
في الكويت ارتأت وزارة الداخلية وضع لوحات ارشادية في الطرق الرئيسية تحذر مرتادي الطرق من السرعة وتزودهم ببعض المعلومات وهذا الامر غير كاف ولا يفي بالغرض.
الثلاثاء الماضي وكما هي العادة في ديوان العسعوسي ودائما ما تكون العودة الى المنزل بعد الانتهاء من لعب الجنجفة اي في حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف من بعد منتصف الليل وفي الاتجاه الى المنزل وإذا بضباب (مريخ) يغطي الطرقات ويعدم الرؤية حيث أصبحت لا أرى أكثر من خمسة أمتار ابعد من مقدمة السيارة فاضطررت للوقوف الى جانب الطريق حتى خف الضباب واستطعت اكمال قيادة سيارتي الى المنزل، ولا أعلم فيما إذا وقعت حوادث تصادم للسيارات تلك الليلة ام لا.
وزارة الداخلية ملزمة بالتعاون مع وزارة الاعلام لتمرير رسائل تحذيرية لمرتادي الطريق عن كل الحوادث والاحداث التي تحصل في الطرقات الرئيسية والفرعية ليتجنبوا المرور فيها وتتعطل حركة السير امامهم.
