
محمد عبد المحسن-حماك
بالتزامن مع التصعيد المستمر في قطاع غزة، وتكثيف الهجوم بريا وبحريا وجويا على القطاع، منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الجاري، من قبل كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يشدد الاحتلال الإسرائيلي قبضته الأمنية على مدن الضفة الغربية، بزعم التصدي لأي اعتداءات محتملة.
حملة مداهمة في القدس لبيوت أسرى
فكما نشر موقع الجزيرة نت، نقلا عن بيان لوزارة داخلية الاحتلال، شنت مجموعة من 100 عنصر يتبع جهاز الشرطة الإسرائيلية حملة مداهمات، استهدفت 18 منزلا أسرى سابقين وحاليين. صادرت تلك المجموعة أموالا تقدر بـ 214 ألف شيكل، ما يعادل 52 ألف دولار أمريكي، بالإضافة إلى مصادرة أموال من الحسابات المصرفية لهؤلاء الأسرى، والاستيلاء على مصوغات ذهبية.
تشديد ملحوظ بعد انطلاق عملية “طوفان الأقصى”
يأتي التشديد الأمني في مدن الضفة الغربية على خلفية انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، كما يرى الكاتب المقدسي، راسم عبيدات، حيث قال “الاستهداف غير المسبوق للمقدسيين وممتلكاتهم جاء بُعيد انطلاق معركة طوفان الأقصى”. ولم يقتصر الأمر على المداهمة والتفتيش والاعتقال، بل تعداه إلى التهجير من المنازل تمهيدا لهدمها. ومن جانبه، قال أحمد رفيق، مدير مركز القدس للدراسات المستقبلية، إن التشديد الأمني في الضفة الغربية، بمشاركة جنود حرس الحدود وعناصر من جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) ومندوبين عن وزارة الجيش، من شأنه تصعيد الأمور في الضفة، وفتح جبهة جديدة للمواجهات مع الاحتلال.
إضراب شامل في الضفة الغربية تنديدا بالعدوان على غزة
وقد أعلنت مدن الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، إضرابا عاما، شمل الجامعات والمراكز التجارية والبنوك، تضامنا مع أهالي غزة، وتنديدا بالانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الاحتلال، خاصة بعد مجزرة جباليا بالأمس، التي أضافت ما لا يقل عن 500 شهيد جديد إلى قائمة شهداء غزة التي تضم ما يقرب من 10 آلاف من المواطنين العزل.