Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تقرير

آخرها سرقة “مجزرة التضامن” الوحشية بسوريا.. إعلام إسرائيل موئل التضليل والتلفيق

حماك- أحمد رياض/ تركيا||

ما يزال الاحتلال الإسرائيلي يتعمد ممارسة تضليله الإعلامي، لتبرير حملة الإبادة الوحشية على قطاع غزة.

آخر ما تمّ نشره هو شريط مصوّر لمجزرة التضامن جنوب دمشق، والتي ارتكبتها مجموعة من ميليشيا نظام أسد 2013 بحق مدنيين عزل، حيث نسبت منظمة يهودية متطرفة مرتكبي المجزرة للفصائل الفلسطينية، مدعية أن القتلى هم من مدنيي قطاع غزة.

وادّعت منظمة “حماية المجتمع اليهودي – Ligue de Défense Juive- -LDJ” المتطرفة (مقرها فرنسا)، أن الفيديو – (والذي يظهر مجزرة التضامن جنوب العاصمة دمشق)، هو لعناصر من حركة حماس يقومون برمي أشخاص في الحفر ثم تصفيتهم بطلق ناري.


لافتة أن هؤلاء المدنيين الذين تمّ قتلهم كانوا في طريقهم من قطاع غزة باتجاه سيناء المصرية، وأن عناصر حماس أعدموهم خلال هروبهم.

ووقعت صحيفة “التايمز” البريطانية، في فخ التضليل أيضًا، ضمن عددها المطبوع الصادر بتاريخ 14 تشرين أول/ أكتوبر الجاري، إذ تناولت صورة لأطفال فلسطينيين أصيبوا بالقصف الاسرائيلي، زاعمة أن الصورة هي لأطفال إسرائيليين أصيبوا بقصف الفصائل الفلسطينية.

كما كذّب خبراء في شريط مصوّر، زيف ادّعاءات رئيس الوزراء الاسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، عندما رفع صورة جثة محترقة، مدعيًا أنها لطفل إسرائيلي متفحم نتيجة قصف حماس على المستوطنات الإسرائيلية، إلا أن خبراء تقنيين أكدوا أن الصورة الحقيقية هي لـ (كلب)، تم تعديلها بواسطة الذكاء الصناعي لتصبح على صورة طفل متفحم.

مجزرة المشفى الأهلي المعمداني

في مساء الثلاثاء الماضي، استهدفت طائرات الاحتلال مستشفى الأهلي العربي في مدينة غزة، أدى ذلك لارتقاء أكثر من 500 فلسطيني، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية حينها، “إن المستشفى تعرض لقصف جوي إسرائيلي مستهدف بعد أن تلقى تهديدات من إسرائيل بإخلائها وإلا ستتعرض للقصف، وقد تعرضت بالفعل إلى قصف كتحذير للعاملين والمرضى لمغادرتها”.

أما حنانيا نفتالي، المساعد الرقمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فقد غرد في البداية، قائلًا إن “القوات الجوية الإسرائيلية أصابت قاعدة لحركة حماس داخل مستشفى في غزة، وقد مات عدد من الإرهابيين جرّاء ذلك”.

قبل أن يغيّر نفتالي روايته بعد ذلك، مدعيًا أن الانفجار غامض، حيث إما أنه صاروخ وقع بالخطأ وإما حادثة مقصودة للحصول على الدعم الدولي.

عندما ردت “إسرائيل” بشكل رسمي أنكرت مسؤوليتها عن الهجوم، وحاولت إلقاء اللوم على صاروخ أطلقته حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية باتجاه خاطئ.

مزاعم وادعاءات تؤكد ما يُقال عن امتلاء سجل الاحتلال بالروايات الكاذبة والمعلومات المضللة التي ترجع إلى سنوات حينما كان الجيش الإسرائيلي يعلنها في أعقاب كل هجوم أو حوادث قتل.

في المؤتمر الصحفي الذي عقده الجيش الإسرائيلي في أعقاب المجزرة، أشار أحد الصحفيين إلى سجلّ الجيش السيّء فيما يتعلق بتقديم معلومات موثوق بها، واستشهد بالادّعاءات الخاطئة التي أطلقها الجيش الإسرائيلي حول مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، عندما زعم أن الميليشيات الفلسطينية هي المسؤولة عن قتلها.

“الكاميرا لا تكذب

حسب ميديل آيست آي، فإن القوات الإسرائيلية كانت قد أطلقت النيران على شيرين أبو عاقلة -والتي تحمل الجنسية الأمريكية أيضًا- يوم 11 مايو/ أيار 2022، أثناء تغطيتها عملية الجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية المحتلة، وقد أصيب زميلها علي الصمودي في ذلك اليوم أيضًا، إذ اتهمت “إسرائيل” بداية المسلحين الفلسطينيين بإطلاق النار عليها، ثم اعترفت لاحقًا بأنه من المحتمل بشكل كبير أن يكون الجيش الإسرائيلي قد أطلق النار عليها بشكل خاطئ، أثناء إطلاقه النار على مسلحين فلسطينيين مشتبه بهم.

من جهته، قال مكتب المدعي العام للجيش الإسرائيلي، إنه “لن يحقق مع أي من الجنود المتورطين في الحادث، لأنه لا يشكّك في وقوع حادثة جنائية، وهو ما يعكس حالة التخبط الإسرائيلية والكذب في نشرها المعلومات”.

وليس هذا فحسب، بل هناك مثال آخر أيضًا، وهي تحمّل إسرائيل بداية مسؤولية قتل الصبي الفلسطيني محمد الدرة عام 2000، والذي كان من أهم أحداث الانتفاضة الثانية (2000-2005)، ثم تراجعها عن ذلك عام 2005، إذ تم تبادل الاتهامات ومن بينها زعمها أن قناة “فرانس 2” التي نشرت الصورة لأول مرة هي من لفّقت الحادث، لكن الشركة رفعت عدة دعاوى تشهير وفازت بها.

يقول “طلال أبو رحمة” وهو المصور الذي التقط الصورة حينها: “كان هناك الكثير من الأحاديث بشأن الفيديو وادعاءات بأنه مزيف، لكن من قالوا ذلك لا يعلمون حتى المنطقة التي وقع فيها الحادث، وكان هناك الكثير من الدعاوى والتحقيقات معي بشأن صحة الصورة، كان جوابي الوحيد: الكاميرا لا تكذب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى