الأمير: لم يعد مقبولاً ولا مُحتملاً استمرار الخلاف بين الأشقاء الخليجيين

قال أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إنه يتابع بكل القلق والألم ما يجري بعدد من الدول الشقيقة من مظاهر التصعيد وعدم الاستقرار.

وتمنى الأمير في كلمته التي ألقاها صباح اليوم ، خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الـ15 لمجلس الأمة، أن يؤول هذا الأمر إلى الخير والأمن والرخاء للأشقاء.

وجدد الشيخ صباح الجابر الصباح تنبيهه للشعب الكويتي إلى خطورة الأوضاع الملتهبة التي تعصف حول المنطقة، مُستشعراً أخطارها وخطورة تداعياتها وآثارها التي تهدد أمن واستقرار ومستقبل الأجيال.

وقال: “لم يعد مقبولاً ولا مُحتملاً استمرار خلاف نشب بين أشقائنا في دول مجلس التعاون أوهن قدراتنا وهدد إنجازاتنا الأمر الذي يستوجب على الفور السمو فوق خلافاتنا وتعزيز وحدتنا وصلابة موقفنا”.

وتابع أمير الكويت: “كما علينا على المستوى العربي أن نتجاوز خلافاتنا وأن نضع المصالح العليا لأمتنا فوق كل اعتبار وهي مسؤولية تاريخية سيحاسبنا عليها المولى عز وجل قبل حساب التاريخ”.

وأكد على ضرورة أن يعتبر العالم العربي في ظل هذه الظروف الدقيقة ويأخذ حذره مما يجري حوله، قائلاً: “لا خيار أمامنا إلا ترسيخ وحدتنا الوطنية وتلاحم مجتمعنا ونبذ أسباب الفتن والفرقة وإثارة النعرات العصبية البغيضة”.

وبين أمير الكويت أن من أخطر هذه النعرات والانحرافات ما يحدث في وسائل التواصل الاجتماعي، والتي صارت معاول تهدم وتمزق الوحدة الوطنية وتسيء إلى سمعة الناس وكراماتهم وأعراضهم.

ودعا الصباح  إلى ضرورة التحرك الجاد والعاجل للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة وحماية المجتمع من آفاتها الفتاكة.

وتمنى الأمير في ختام كلمته أن يكون دور الانعقاد الأخير لهذا الفصل التشريعي من البرلمان فرصة طيبة لتحقيق إنجازات مشهودة تخدم الكويت وأهلها الأوفياء.