Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
آراءخبر عاجلدوليصورة و خبرمحلي

المطوع : استثمروا خيرات رمضان في المصالحة

 بقلم مبارك المطوع

المطوع
مبارك المطوع

احمد الله أن بلغنا شهر حسنات كريم  ، وموسم نفحات عظيم ،  يعظم الله فيه الأجر ويفتح أبواب الخير ويجزل البركات لكل مسلم في قلبه مثقال ذرة من إيمان  في شهر المنح والهبات الذي قال الله تعالى فيه  {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَـاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } [البقرة: 185].

وأتقدم بالتهنئة بهذا الشهر الفضيل الى سمو أمير البلاد وسمو ولى العهد حفظهما الله ورعاهما والى الشعب الكويتي والأمء الاسلامية جمعاء ، جعله الله شهر نصر للمسلمين فى كل باقع الدنيا .

وأرى في هذا الشهر المحفوف بالرحمة والمغفرة والعتق من النيران فرصة يجب أن يستثمرها أبناء الكويت جميعاً للبدء في مصالحة وطنية تشمل كل مكونات الطيف الوطني ولا تقصي أحد .

وأذكركم ونفسي بقوله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ } [آل عمران: 110] وما أصنف دعوتي لبني وطني للتصالح إلا تذكرة  وأمر بمعروف لاجتناب مراحل يتمزق فيه وطننا جراء تلك التشاحنات وهذا الخلاف الذي يكاد أن يردي بلدنا في هوة سحيقة لا يعلم عمقها ومخاطرها إلا الله.

واكرر دعوتي في هذه الساعات الإيمانية التي يستعد فيها المسلمون جميعا في مشارق الأرض ومغاربها لاستقبال هذا الضيف الكريم ، أكرر دعوتي للكويتيين من كل الفئات لعقد مصالحة وطنية تنجينا من براثن مرحلة حرجة من عمر بلادنا أشبه بالتيه  تقبع فيها الكويت منذ صدور مرسوم الصوت الواحد إلى وقتنا الحالي، والبلد ضائعة على الصعيد السياسي ،  والمعارضة للأسف  لا تدرك حجم الكويت ووضعها ونشأتها ومستقبلها .

ولا من شك في كون النزاعات والخلافات تقضى على الدول وتجعل مستقبلها مظلماً فقد قال الله سبحانه وتعالي “وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ” ولننظر حولنا جيداً  ماذا فعلت النزاعات والخلافات سوي القضاء على كيان دول وإشاعة الفوضى العارمة بجناباتها .

إن وصول الكويت إلى هذه الحالة من التشرذم سوف يؤدى بها إلى فقدان الاحترام الدولي الذي تتمتع به دوما ، من هذا المنطلق أرى الدفع نحو المصالحة المجتمعية سيكون طوق النجاة للكويت نحو مستقبل أرحب يريح الجميع .

 هل ننتظر أزمة بعد أزمة كي يظهر المعدن الكويتي الذي يخاف على الكويت، فنحن نريد أن تعود الكويت إلى مكانتها، فالمعارضة ليست عبارة عن خطب رنانة أو أصوات عالية أو تجمعات لإطلاق التصريحات بل مسؤولية وعقل وسياسة .

أناشد حكماء بني وطني الكويت  بضرورة التدخل لعقد مصالحة وطنية تجمع كل الأطياف السياسية للوصول بسفينة الكويت إلى بر الأمان بدلا من الإبحار بها في طريق وعر غير واضح المعالم، فوضوح معالم الطريق هي أهم أسباب الوصول إلى بر الأمان  ، لذا فهناك حاجة ملحة إلى وضع تصور كامل لمصالحة وطنية عاجلة لحل الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد .

وحال استجابة الحكماء لهذا الرجاء فلدي تصور كامل لتلك المصالحة للخروج من الأزمة الحالية إلى بر الأمان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى