حماك||محمد عبد المحسن
في ظل معاناة قطاع غزة من تقص شديد في الغذاء، حتى بات مهددا بالمجاعة، ومع تعنت الاحتلال الإسرائيلي في فرض حصار على إدخال المساعدات العاجلة إلى القطاع بريا، صارت الإنزالات الجوية الوسيلة الأكثر شيوعا لدعم الغزيين. وتشارك الولايات المتحدة في تلك الإنزالات، برغم تقديمها السلاح إلى جيش الاحتلال، وإن ادعت مؤخرا اتخاذها موقفا مناوئا ضد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بخصوص انتهاكاته الصارخة في غزة، مؤكدة معارضتها شن عملية عسكرية في مدينة رفح.
من جانبها، انتقدت 25 منظمة دولية تنشط في قطاع غزة ازدواجية الدول الداعمة للقطاع بالمساعدات الإنسانية، في بيان نشرته منظمة العفو الدولية، قالت فيه إنه “لا يمكن للدول الاختباء وراء عمليات الإنزال الجوي وجهود فتح ممر بحري لخلق وهم بأنها تفعل ما يكفي لدعم الاحتياجات في غزة، خاصة وأن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات لا تلبي الاحتياجات الهائلة في القطاع”.
وأضافت أن “بعض الدول التي قامت بإنزال جوي للمساعدات، وهي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، تقوم أيضا بتزويد إسرائيل بالأسلحة التي قد يتم استخدامها في جرائم دولية”. وأكد البيان كذلك أن “المسؤولية الأساسية لتلك الدول هي منع وقوع الجرائم الفظيعة وممارسة ضغط سياسي فعال لإنهاء القصف المستمر (على قطاع غزة) والقيود التي تمنع الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية”.
