موجز حماك
انتهت أمس آخر الفصول الأمنية لجريمة تفجير مسجد الإمام الصادق، مع إعلان السلطات الأمنية السعودية القبض على شقيقين متورطين في التفجير، هما ماجد ومحمد الزهراني، اللذين دلت التحقيقات الجنائية الكويتية عن مسؤوليتهما عن تسليم الحزام الناسف إلى المتهم عبدالرحمن، الذي ارتداه منفذ العملية فهد القباع.
تنسيق أمني
وزارة الداخلية الكويتية، في بيان عقب ضبط المتهمين في السعودية، المتورطين في جريمة التفجير، إن السلطات السعودية تمكنت بناء على تنسيق معلوماتي مع أجهزة الأمن الكويتية، من ضبط اثنين من المتهمين السعوديين اللذين شاركا في حادث التفجير الارهابي الذي وقع الجمعة 26 يونيو الماضي بمسجد الامام الصادق في الصوابر.
الداخلية الكويتية: المتهمون قاموا بتوصيل المتفجرات للمتهم عبدالرحمن صباح عيدان الذي أثبتت التحريات في التحليلات والتحقيقات اللازمة أن المتفجرات من نفس النوع الذي استخدم في حادثي التفجير الارهابي اللذين وقعا في الدمام والقطيف بالسعودية.
تورط 4 نساء
النيابة العامة كشفت عن تورط 4 نساء في التفجير الإرهابي الذي نفذه داعش داخل مسجد الإمام الصادق .. النائب العام المستشار ضرار العسعوسي، “التحقيقات كشفت عن وجود دور لـ4 سيدات في التفجير الانتحاري الذي نُفِّذ داخل مسجد الإمام الصادق، من بين 26 متهماً تم حبسهم احتياطياً لمدة 10 أيام قابلة للتجديد”. حسب موقع صحيفة “عاجل” السعودي، اليوم الإثنين.
العسعوسي: النيابة العامة تواصل التحقيقات في جريمة تفجير المسجد على مدار 24 ساعة، وستنتهي من هذه القضية بأسرع من المتوقع لتقديم الجناة إلى العدالة وتوقيع الجزاءات القانونية بحقهم، كما أن من المتهمين كويتيين وسعوديين و”بدون”، والاتهامات التي أُسندت إلى النساء تتمثل في إخفاء أدلة ضد المتهمين، وهو ما يعتبر مشاركة في الجريمة.
“العسعوسي” : هناك متهمين خارج البلاد، ويشاركون حالياً في القتال مع داعش الإرهابي، وتم التعرف عليهم، كما تم إسناد اتهامات لأقارب بعضهم في الكويت، ووضع أسمائهم ضمن المتهمين، وذلك لثبوت مشاركتهم في التفجير الذي وقع في المسجد.
تفاصيل القضية
المتهم عبدالرحمن عيدان أقر بكل تفاصيل القضية للتحقيق، حيث أفاد بأنه منتم إلى تنظيم داعش، وأنه كان على اتصال مستمر بقيادييه خارج الكويت، وتحديدا مع شخصين من فئة البدون، هما فلاح نمر، الموجود في سورية، وشقيق المتهم الثالث جراح نمر، وآخر يدعى شبيب موجود في تركيا.
المعلومات تضمنت ايضا اعتراف عيدان بأنه تلقى اتصالا عن طريق برنامج “التليغرام”، قبل واقعة التفجير بشهر من شبيب، يطلب منه تفجير مسجد الصادق تحديدا دون أي مسجد آخر، وأنه سيتم توفير الحزام الناسف لإتمام العملية، إلا أنه اعتذر لان إيمانه لم يكتمل، فأبلغه بأنه سيتم التنفيذ عن طريق شخص آخر تبين لاحقا أنه فهد القباع، وأبلغ عبدالرحمن حاجته إلى سيارة فقام المتهم فلاح نمر الموجود في سورية بطلب أخيه جراح بمنح سيارته للمتهم عبدالرحمن.
المتهم : المتفجرات التي تم تصنيعها محليا في السعودية دخلت عن طريق الحدود البرية إلى الكويت، وتم تسليمها الخميس 25 يونيو إلى المتهم عبدالرحمن الذي قام بأخذ المتفجرات وتخبئتها في منزله الواقع في منطقة الصليبية ثم ذهب المتهم عبدالرحمن مساء إلى المسجد، للاطلاع على الوضع، وفي يوم التفجير اصطحب المتهم فهد القباع من الفندق الذي كان يسكن فيه إلى منزله بمنطقة الصليبية لارتداء الحزام.
المتهم : أشخاص كانوا يقودون سيارة يابانية سوداء في منطقة النويصيب هم الذين سلموا المتهم عبدالرحمن الحزام الناسف، وأنه نتيجة ذلك التحديد تم إبلاغ السلطات السعودية بأوصاف المتهمين وسيارتهم، وعلى الفور تم ضبطهم وضبط شقيقهم الثالث الموجود في الكويت، والذي لم تشر التحريات عن دور له في واقعة التفجير.
إشادة نيابية
عدد من النواب أشادوا بجهود رجال الأمن لسرعة القبض على مرتكبي الحادث الارهابي في مسجد الصادق، معتبرين ان كشف خيوط الجريمة بهذه السرعة عزز ثقة الناس بأجهزة الأمن.
النائب احمد لاري : محل تقدير ما قام به وزير الداخلية ورجال وزارته من جهود كبيرة أدت الى الوصول الى تفاصيل القضية في زمن قياسي، والوضع يستدعي اخذ الحيطة والحذر وتكثيف الاجراءات، وعلى الحكومة اقتلاع الارهاب من جذوره.
النائب عبدالله المعيوف أشاد بوزير الداخلية الذي يتعامل مع الامن تعامل وطن، وفي «في لقائنا مع وزير الداخلية اكد لنا اصراره على التعامل بحزم وقسوة مع من يريد خراب الوطن ولن نرحم من لا يريد الامن لهذا الوطن»، والنواب قدموا للحكومة امس الدعم في اي تشريعات تجدها لزيادة الامن.
النائب يوسف الزلزلة : وزير الداخلية اثبت بجدارة انه اهل لهذه المهمة وكذلك كل رجال الامن الذين «لمسنا اداء متميزا لهم وأتمنى استمرار العين الساهرة لحفظ امن الكويت».
ضبط المجرمين
النائب حمود الحمدان : سرعة القبض على المجرمين المتورطين في التفجير الإرهابي بمسجد الإمام الصادق عززت شعور المواطنين والمقيمين بأن الكويت بلد الأمن والسلام بفضل الله تعالى.
الحمدان جهود رجال الداخلية مشكورة في سرعة التعرف على الجناة والقبض عليهم، ونطلب منهم المزيد في تتبع بقيتهم إن كانت هناك بقية.
النائب طلال الجلال أشاد جهود وزارة الداخلية في كشف المتورطين في الحادث الارهابي الذي ادمى الكويت في اقل من ٤٨ ساعة من حدوثه.
الجلال قدرة رجال الداخلية في الكشف عن هوية الارهابي الذي قام بتفجير نفسه في مسجد الامام الصادق وقت صلاة الجمعة ومن ساعدوه في التنفيذ «يعزز ثقتنا برجال الامن وعلى رأسهم الاخ نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد».
محافظ العاصمة ثابت المهنا : الكويت تحققت فيها مقولة أن البلاد فى أيد امينة، من خلال ما قامت به وزارة الداخلية باجهزتها المختلفة أثناء تعاملها مع الحادث الإرهابي الجبان الذي تعرض له المصلون في مسجد الإمام الصادق، وراح ضحيته عدد من الشهداء الذين اغتالتهم يد الخسة والغدر.
