حماك||محمد عبد المحسن
لم تزل تداعيات إقدام الاحتلال الإسرائيلي على قصف السفارة الإيرانية في دمشق تتردد إلى الآن، بعد مرور يومين على الحادث، الذي راح ضحيته 7 من كبار القادة العسكريين التابعين للحرس الثوري الإيراني، من بينهم الجنرالان المستشارين محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاجي رحيمي، حيث تشدد إيران على أنها لن تدع الحدث يمر دون ردٍ مناسب.
من جانبها، نفت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، مشاورة الاحتلال الإسرائيلي لها قبل تنفيذ الهجوم على السفارة الإيرانية في دمشق، مؤكدة إدانتها لقصف المباني الدبلوماسية.
وقد صرّح عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، في مقابلة مع وكالة أنباء “إيلنا”، بأن طهران “تتمسك بحقها لتوجيه ضربة لإسرائيل في المكان المناسب”، مضيفا أن “إسرائيل ارتكبت بالهجوم الذي تعرضت له القنصلية الإيرانية في سوريا انتهاكا واضحا لاتفاقية الأمم المتحدة لعام 1961، وهو عبارة عن غزو لأرض ما، لأن ضرب القنصليات والسفارات هو بمثابة غزو لأراضي دولة ما”.
في حين علّق مستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية، اللواء يحيى رحيم صفوي، اليوم الأربعاء، على الهجوم الإسرائيلي بقوله “يجب تذكير هذا الكيان المُفترس والملعون، وأمريكا التي تعد الداعم الرئيسي له، أنّ العقاب المُؤلم من قِبل رجال المقاومة الإسلامية ورثة الشهيد اللواء سليماني والشهيد زاهدي على هذه الجريمة أمراً لا مفرّ منه”.
