حماك||محمد عبد المحسن
برغم الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية في موسكو قبل أسابيع قليلة، دب خلاف بين حركتي فتح وحماس بشأن حكومة محمد مصطفى، التي كلّفها محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، بإدارة الدولة؛ وهو ما دفع فتح لتوجيه انتقاد لاذع لحماس، في بيان تتهمها في بالتسبب في تفجّر الأوضاع في قطاع غزة، حيث قالت إن من تسبب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، وتسبب بوقوع النكبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وخصوصاً في قطاع غزة، لا يحق له إملاء الأولويات الوطنية”.
وأضافت فتح في بيانها أن “المفصول الحقيقي عن الواقع وعن الشعب الفلسطيني هي قيادة حركة حماس التي لم تشعر حتى هذه اللحظة بحجم الكارثة التي يعيشها شعبنا المظلوم في قطاع غزة وفي باقي الأراضي الفلسطينية”.
في تعجّب من حديث حماس عن سعي فتح للتفرد بالسلطة، تساءلت الحركة ” هل شاورت حماس القيادة الفلسطينية أو أي طرف وطني فلسطيني عندما اتخذت قرارها القيام بمغامرة السابع من أكتوبر الماضي، والتي قادت إلى نكبة أكثر فداحة وقسوة من نكبة عام 1948؟ وهل شاورت حماس القيادة الفلسطينية وهي تفاوض الآن إسرائيل وتقدم لها التنازلات تلو التنازلات، وأن لا هدف لها سوى أن تتلقى قيادتها ضمانات لأمنها الشخصي، ومحاولة الاتفاق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجدداً للإبقاء على دورها الانقسامي في غزة والساحة الفلسطينية”.
جدير بالذكر أن حماس كانت قد اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية، التي تشتمل على حركة فتح بوصفها جناحها العسكري، الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين، في أعقاب اجتماعات موسكو مطلع مارس الجاري.