حماك||محمد عبد المحسن
مع استمرار العدوان الغاشم لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، لما يقرب من 6 أشهر، فيما يُطلق عليه الاحتلال عملية “حرب التكوين”، التي تستهدف القضاء على التهديد الإرهابي لفصائل المقاومة الفلسطينية، تدرس حكومة الاحتلال تعديل قانون التجنيد للسماح بضم اليهود المتدينين والعرب، وهو ما ألمح إليه وزير دفاع الاحتلال، يوآف غالانت، بقوله إن الظروف الراهنة تفرضه، برغم تهديد الحاخام الأكبر لليهود السفارديم في دولة الاحتلال، يتسحاق يوسف، بمغادرة المتدينين دولة الاحتلال، إذا تم إجبارهم على الالتحاق بالجيش.
القضاء الإسرائيلي يصرّح بتجنيد المتدينين
قضت محكمة الاستئناف العليا الإسرائيلية بأن القانون الإسرائيلي لا يمنع ضم المتدينين إلى جيش الاحتلال، في تأكيد على إمكانية تمرير قانون يسمح بذلك. من ناحية أخرى، أرسل 28 من ضباط الجيش رسالة إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يدعونه فيها إلى عدم تطبيق ذلك القانون، الذي من شأنه قانون التجنيد الجديد من شأنه تعزيز عدم المساواة بين المواطنين الإسرائيليين إلى حد كبير.
هل ينهار جيش الاحتلال مع عدم تجنيد المتدينين؟
زعم أحد مؤسسي حركة “إخوان السلاح” الإسرائيلية، إيال نافيه، أن جيش الاحتلال سينهار؛ بسبب حاجته الماسّة إلى 10 آلاف جندي، مصرّحا لموقع “واللاه” العبري بقوله “إذا لم ينضم الحريديم (المتدينين) إلى الجيش والاقتصاد، فسوف ينهار المجتمع الإسرائيلي بعد 20 عاما”. وأضاف “في غضون 20 عاما لن تكون هناك دولة اسمها إسرائيل.. إذا لم ينضموا إلى الاقتصاد والجيش.. هناك مصاعب اقتصادية… يجب على الأرثوذكس المتطرفين الانخراط في التعبئة، وإلا فإن المجتمع الإسرائيلي سينهار”.