حماك||محمد عبد المحسن
في ظل حالات الاضطهاد والتضييق المعيشي والملاحقات الأمنية التي يعاني منها أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، أو بورما، يلجأ أبناء تلك الأقلية باستمرار إلى الهرب من واقعهم المرير في بلادهم، بقصد بلدان أخرى، أملا في العثور على الأمن والاستقرار، ولو تطلب ذلك المخاطرة بالنفس والأهل، خاصة منذ عام 2017م، حينما شن جيش ميانمار حملة عسكرية على هذه الأقلية.
إندونيسيا أصبحت مقصدا جديدا للروهينغا برغم عدم الترحيب
وتعد إندونيسيا من أكثر الدول التي يتوجه إليها أبناء أقلية الروهينغا، إلى جانب السعودية وبنغلاديش وباكستان التي تأوي السواد الأعظم من أبناء تلك الأقلية خارج موطنهم الأصلي، وهو ما تكرر في الأشهر القليلة الماضية، حيث يتوافد المئات من الروهينغا إلى إندونيسيا في قوارب متهالكة، برغم عدم الترحيب بهم في كثير من الأحيان.
فقد أعاد مواطنون غاضبون قاربا يحمل 250 فردا من الروهينغا، الأسبوع الماضي، بعد وصولهم إلى إقليم آتشيه الواقع في أقصى غرب إندونيسيا، برغم حالتهم المزرية وطلبهم الإغاثة؛ بسبب ضيق العيش في إندونيسيا وعدم قدرتها على استيعاب لاجئين.
حملة جديدة اللجوء تقصد إندونيسيا
أعلنت وسائل الإعلام الإندونيسية عن وصول 3 قوارب تحمل أكثر من 500 لاجئ من الروهينغا، اليوم الأحد، إلى شواطئ غربي البلاد، فيما تعد واحدة من أكبر عمليات لجوء أبناء تلك الأقلية، نقلا عن وكالة فرانس برس للأنباء.
وكما تفيد مصادر مطلعة، تم احتجاز اللاجئين في مركز إيواء مؤقت بانتظار قرار من السلطات الإندونيسية بشأنهم، ومعظمهم بصحة جيدة.