أمريكا للصين: نحرص على عدم تحول المنافسة إلى صراع
حماك||محمد عبد المحسن
مع تصاعد حالة التوتر التي يشهدها العالم في هذه الآونة، بفتح العديد من الجبهات القتالية، لا سيما في المنطقة العربية، خاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعراق واليمن وسوريا، تزداد احتمالية اندلاع حرب عالمية جديدة، وهو ما تتحضر له الولايات المتحدة بتعزيز دفاعاتها في المحيط الهادئ، بالقرب من الحدود مع الصين، التي يرى مراقبون أن المنافسة بينها وبين العملاق الأمريكي قد تتحول إلى صراع عسكري.
ملف تايوان على رأس ملفات الخلاف
كان التنسيق العسكري في مقدمة الموضوعات التي ناقشها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مع نظيره الصيني، سي جين بينغ، الذي زار الولايات المتحدة لأول مرة منذ عام 2017م، لحضور منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، في الفترة من 11 إلى 17 نوفمبر الماضي. وبرغم التفاهم المعلن بين الطرفين، أكد الجانب الأمريكي عدم التوقف عن تسليح تايوان، التي تريد الصين إعادة الاستحواذ عليها.
أمريكا تؤكد عدم نزوعها للحرب مع الصين
صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، لوزير الخارجية الصيني، وانغ يي، خلال لقائهما في العاصمة التايلاندية بانكوك مؤخرا، أن الولايات المتحدة لا تريد تحول المنافسة التجارية بين البلدين إلى صراع، حيث قال البيت الأبيض في بيان إن “سوليفان شدد على أنه على الرغم من وجود منافسة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، إلا أن كلا البلدين بحاجة إلى منعهما من الانزلاق إلى الصراع أو المواجهة”. يأتي ذلك بعد نددت الصين بالموقف الأمريكي المساند لتايوان، برغم أن بايدن أكد أن بلاده لا تدعم استقلالها عن الصين.