حماك|| محمد عبد المحسن
تعاني أوكرانيا، منذ اندلاع حربها مع روسيا في 24 فبراير 2022م، بسبب رفض الأخيرة سعيها إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، من أوضاع إنسانية صعبة، خاصة مع تراجع القوى الغربية، الداعمة لها في السابق، عن الاستمرار في تقديم الدعم العسكري، على الأقل بالصورة السابقة؛ بسبب تراجعها الميداني، والثقة في انتصار روسيا عليها في نهاية المطاف، وهو ما يجعل استمرار الدعم العسكري دون جدوى.
خلاف دول الاتحاد الأوروبي بشأن دعم أوكرانيا
بعد اعتراف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بأن الكونغرس قد يعرقل قرارا لإدارته بمواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا، يتردد أن دول الاتحاد الأوروبي على خلاف فيما بينها بشأن مواصلة ذلك الدعم، فقد كشفت وكالة بلومبرغ الأمريكية أن دائرة العلاقات الخارجية الأوروبية “اقترحت تحديد الميزانية السنوية للصندوق بما يقارب 5 مليارات يورو، الأمر الذي لم يلق دعما موحدا من جميع الدول الأعضاء”.
اعتراف رسمي بصعوبة مواجهة روسيا بعد تقليص المساعدات
قال مدير مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أندريه إرماك، في مقابلة صحفية، اليوم السبت، مع صحيفة “فيغارو”، إن جيش أوكرانيا أصبح يعاني جراء نقص الدعم العسكري، موضحا أن “في الجبهة، يشكو الجنود من نقص في العديد والعتاد والأموال، ويقولون إنه لم تعد لديهم الفرصة للتقدم”. يأتي ذلك بعد إعلان هروب الأوكرانيين من جبهة القتال، تجنبا لمواجهة روسيا، المتفوقة بجيشها في العدد والعتاد.
