خلاف داخل الاتحاد الأوروبي بشأن دعم أوكرانيا
حماك||محمد عبد المحسن
يبدو أن هناك صعوبة في استمرار القوى الغربية في دعم أوكرانيا، على الأقل عسكريا، في هذه الآونة، بعد ثبوت تراجعها الميداني، في مقابل تقدم روسيا، في الحرب الدائرة بينهما منذ ما يقرب من عامين، وهو ما يتجلى في دفع الغرب أوكرانيا إلى الخوض في مفاوضات للسلام مع روسيا؛ لإنهاء الحرب، ولو ترتب على ذلك خسارة مساحات من الأراضي الأوكرانية.
شكوى غربية من صعوبة تمويل أوكرانيا
برغم تعهدها السابق بالاستمرار في دعم أوكرانيا عسكريا، ولو بفرض ضريبة دخل على المواطنين، تشكو ألمانيا، التي قدمت في السابق تدريبات عسكرية لجنود أوكرانيين، من التبعات السلبية لتقديم دعم عسكري لأوكرانيا، خاصة على الاقتصاد. في حين أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الكونغرس الأمريكي من المحتمل أن يعطل تمرير قرار بالاستمرار في دعم أوكرانيا، مقرا بما لذلك من نتائج كارثية.
خلاف بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا
أفادت وسائل إعلام غربية بأن دول الاتحاد الأوروبي لم تتفق بعد بشأن الميزانية السنوية لصندوق المساعدات العسكرية الجديد إلى أوكرانيا. وقالت وكالة بلومبرغ الأمريكية إن دائرة العلاقات الخارجية الأوروبية “اقترحت تحديد الميزانية السنوية للصندوق بما يقارب 5 مليارات يورو، الأمر الذي لم يلق دعما موحدا من جميع الدول الأعضاء”. هذا، وقد اتهم عضو مجلس الرئاسة الروسي للشؤون القومية، بوغدان بيزبالكو، الولايات المتحدة بإلقاء عبء دعم أوكرانيا على عاتق الاتحاد الأوروبي؛ لإضعافه من ناحية، ولتوجيه الأموال إلى حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل.