حماك||محمد عبد المحسن
في خضم الأوضاع المأساوية التي يعيشها أهالي قطاع غزة، منذ شن العدوان الوحشي لجيش الاحتلال الإسرائيلي قبل 5 أسابيع، تتواصل هجمات جيش الاحتلال على المشافي والمراكز الطبية، التي لجأ إليها النازحون للاحتماء من القصف الغاشم.
فمع تعنت الاحتلال في رفض إدخال الوقود واللوازم الطبية لإسعاف الجرحى، الآخذ عددهم في التزايد يوميا، تتعرض مستشفيات القطاع لقصف شديد في محيطها، أجبر إدارة مجمع النصر الطبي، الذي يضم 4 مشافي، على إخلائه من الطواقم الطبية، والمرضى، والجرحى، واللاجئين.
وصرح مدير مستشفى الرنتيسي للأطفال، وهو أحد مشافي مجمع النصر، بكر قاعود، لوكالة أنباء العالم العربي، بأنه تم إجبار الطواقم الطبية بالقوة وإطلاق النار والتهديد بالقصف على الإخلاء الكامل للمجمع. وقال قاعود نصا “تحت التهديد الإسرائيلي بالقصف قمنا بإخلاء جميع الطواقم الطبية والجرحى والنازحين وحتى الحالات المرضية، التي تعتمد على الأوكسجين. حضر الصليب الأحمر ببعض الإسعافات وأخرجها وكانت تتراوح ما بين 3 و7 حالات”.
في سياق متصل، ناشد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، اليوم الجمعة، المجتمع العالمي للتحرك لإنقاذ مشافي غزة، بعد خروج أكثر من نصفها من نطاق الخدمة من جراء شح اللوازم الطبية، مؤكدا أن باقي مشافي القطاع المنكوب على وشك التوقف عن العمل.