حماك||محمد عبد المحسن
يصر الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح مدينة رفح، الحدودية مع مصر، برغم تعالي الأصوات المطالبة بتدخّل دولي لمنع تنفيذ ذلك المخطط؛ حيث من المتوقّع أن يلاقي العالقون من أهالي غزة، ممّن لجأوا إلى رفح بعد نزوحها القسري من شمال غزة، ويلات شديدة قد تدفعهم إلى اقتحام الحدود مع مصر، وفي ذلك ما ينذر بتبعات كارثية.
نتنياهو يؤكد أهمية اجتياح رفح
من جانبه، خرج رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بتصريح بشأن حتمية اجتياح رفح، حيث اعتبر عدم شن عملية على المدينة هزيمة أمام حماس، قائلا إن “من يطلب منا عدم العمل هناك فهو يقول لنا اخسروا الحرب وهذا لن يحدث أبدا.. علينا ضغوطات دولية وتتزايد وهذا يتوجب علينا أن نكون متحدين ورفض محاولة تحميل جيش الدفاع مسؤولية ارتكاب جرائم حرب”.
إدارة بايدن لن تزل تعارض آلية اجتياح رفح
أقرّ بنيامين نتنياهو بوجود خلاف مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بشأن اجتياح رفح، حيث يرفض الأخير الهجوم على المدينة قبل تأمين انتقال سكّانها إلى مناطق آمنة. وقد أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن “الإدارة الأمريكية أعربت عن قلقها من حدوث أزمة إنسانية حرجة في المدينة جنوب قطاع غزة، في حال شن إسرائيل هجوما عليها، نظرا لوجود أكثر من مليون من سكان غزة، الذين فروا إلى الجنوب بعد الحرب”. وأضافت أن “بايدن ومستشاريه لم يتخذوا أي قرار بعد بشأن تحديد شروط استخدام الأسلحة الأمريكية، لكن المناقشات حول تحديد مثل هذه الشروط تشير الآن إلى قلق متزايد لدى الإدارة الأمريكية بشأن إمكانية حدوث مثل هذه الأزمة”.
