حماك||محمد عبد المحسن
بعد فشل الجولة الأخيرة للمفاوضات مع حركة حماس بشأن إنفاذ هدنة إنسانية جديدة في قطاع غزة، أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاستعداد لشن عملية جديدة في مدينة رفح الحدودية مع مصر، برغم التحذيرات واسعة النطاق؛ كون المدينة هي الملجأ الأخير للسواد الأعظم من سكان قطاع غزة، بإيوائها 1,3 مليون شخص على الأقل، حتى أنه وجّه باستدعاء جنود الاحتياط الذين تم تسريحهم مؤخرا، تأهبا لشن العملية.
تحذير من طول أمد عملية رفح
حذر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية في القدس وعضو اللجنة المركزية لحزب العمل الإسرائيلي، مئير مصري، من أن عملية رفح قد تمتد عاما كاملا أو أكثر، حيث من المنتظر أن تواجه قوات الاحتلال تحديات جمة حتى تنفيذ المهمة المطلوبة، حيث قال “بعد تطهير المنطقة الجنوبية، وعلى رأسها رفح، ستبدأ في تقديري المرحلة الثالثة من الحرب، وستكون عمليات كر وفر بين الجيش الإسرائيلي والتنظيمات المسلحة، من الممكن أن تستمر لمدة عام أو أكثر، بالتزامن مع العمل على إعادة إعمار القطاع وعودة النازحين إلى ديارهم”.
خلافات بين حكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية
بعد تصريح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بأن رد الاحتلال على عملية “طوفان الأقصى” تجاوز الحد، وتنديده بانتهاكات الاحتلال في حق أهالي غزة، أفاد نتنياهو بوقوع خلاف مع بايدن، حيث قال إنه “لم يتحدث إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ تصريحه الأخير الذي وصف فيه رد إسرائيل العسكري بالمبالغ فيه”. وأوضحت القناة الـ 14 العبرية أن الخلافات بين نتنياهو وبايدن آخذة في الاتساع، خاصة بشأن عملية رفح المرتقبة.