حماك||
بعد تكرار الاحتلال الإسرائيلي تأكيده على قرب تنفيذ مخطط توسيع نطاق الاجتياح البري لمدينة رفح، الحدودية مع مصر، التي تأوي السواد الأعظم من النازحين الفلسطينيين، بما لا يقل عن 1,5 مليون شخص، أعلنت هيئة البث التابعة للاحتلال تأجيل تلك الخطوة إلى وقت غير محدد، بعد أن كان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد شدد على محورية تلك العملية بقوله “النصر الكامل يتطلب الدخول إلى رفح والقضاء على كتائب الإرهاب هناك، سيحدث ذلك.. هناك موعد”.
أما عن سبب التأجيل، فقد أفاد وسائل إعلام أمريكية بأن “إسرائيل كانت تعتزم الشروع في الخطوات الأولى لاجتياح بري في رفح هذا الأسبوع، ولكنها أجلت هذه الخطط فيما تدرس الرد على الهجوم الإيراني”، مضيفة أن سلاح الجو الإسرائيلي ” كان يعتزم إسقاط منشورات على أجزاء من مدينة رفح، اليوم الاثنين، وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل لا تزال عازمة على اجتياح رفح بريًا”، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.
ويبدو أن انشغال الاحتلال الإسرائيلي بكيفية الرد على مايسمى بالعدوان الإيراني الأخير سيعرقل تنفيذ مخطط اجتياح رفح بعض الوقت، برغم اعتقاد كثيرين أن الهجوم الإيراني بالمسيرات كان مجرّد مسرحية هزلية متفق عليها لحفظ ماء الوجه، بعد هجوم الاحتلال على القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الجاري.
