حماك||محمد عبد المحسن
لم تزل أصداء الهجوم الإيراني الأخير على الاحتلال الإسرائيلي بعشرات المسيرات، الذي جاء ردا على هجوم الاحتلال على القنصلية الإيرانية في دمشق، تتردد إلى الآن، برغم استخفاف الكثيرين بذلك الرد، الذي لم يؤثر كثيرا على دولة الاحتلال، وإن كلّفها صد المسيرات ما يقرب من 1,35 مليار دولار، حيث قال الإعلام العبري إن 99 بالمائة من لمسيرات المفخخة الإيرانية تم إسقاطها، دون إحداث ضرر.
تهديدات متبادلة بين الاحتلال وإيران
توعّد وزير الدفاع السابق وعضو مجلس الحرب، بيني غانتس، إيران برد مزلزل على الهجوم الأخير، لكن في الوقت المناسب، بينما أكّد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أن تكرار عدوان الاحتلال على أهداف إيرانية سيُقابل برد أشد قسوة، قائلا “بناء على تعليمات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، علي خامنئي، وبدعم من الشعب الأبي والقوات المسلحة القوية لإيران، أؤكد على أن أي مغامرة جديدة ضد مصالح الأمة الإيرانية ستواجه برد أشد ومؤسفا من إيران”.
واشنطن: الاحتلال لم يتخذ إجراءً للرد على إيران إلى الآن
بالتزامن مع عقد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اجتماعا لمناقشة كيفية الرد على الهجوم الإيراني، ذكر منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي ، أن الإدارة الأمريكية لم تجد ما يشير إلى أن الاحتلال بصدد الرد على الهجوم الإيراني، حيث قال “لا نرى أي مؤشر في هذه المرحلة على أنهم اتخذوا قرارا، والأمر متروك لهم لاتخاذ القرار”، مضيفا “مرة أخرى، الأمر متروك لرئيس الوزراء ومجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي. كما أوضح الرئيس أننا لا نتطلع إلى حرب أكبر في الشرق الأوسط، نحن لا نسعى إلى صراع مع إيران”.
