حماك|| محمد عبد المحسن
تتزايد فرص إنهاء الصراع بين الجارتين، أرمينيا وأذربيجان، بشأن الاستحواذ على إقليم ناغورني كاراباخ، أو ناغورني كره باغ، المتنازع عليه منذ سنوات، والذي أصبح ساحة قتال بين الدولتين في الفترة ما بين 27 سبتمبر و10 نوفمبر 2020م، بعد أن أعادت أذربيجان فرض سيادتها على الإقليم في سبتمبر من ذلك العام.
نزوح جماعي للأرمن في كاراباخ إلى حدود أرمينيا
كشفت وسائل الإعلام الأرمينية، قبل شهرين، عن نزوح حوالي 104 آلاف شخص من مواطني إقليم ناغورني كاراباخ إلى الحدود مع أرمينيا، بعد السيطرة الأذربيجانية على الإقليم في سبتمبر 2020م، بعد عملية عسكرية مضنية، حيث أعلن المكتب الإعلامي لحكومة أرمينيا عن عشرات الآلاف من الإقليم إلى أرمينيا، وعبور أكثر من 20 ألف وسيلة نقل جسر هكاري في ممر لاتشين الإنساني، الذي يخضع لتأمين من قوات حفظ السلام الروسية.
محاولات حثيثة لإحياء محادثات السلام
بعد أن أفاد صرح رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، قبل أسبوعين بوجود صعوبة في مواصلة محادثات السلام بين بلاده وأذربيجان، جراء الاختلاف في الآراء الدبلوماسية، أعلنت الحكومة الأرمينية عن استئناف محادثات ترسيم الحدود بين اللجان الأرمنية والأذربيجانية المعنية بذلك، بتدشين الجولة الخامسة من المحادثات. وكان من أسباب تعطل تلك المحادثات عجز الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي عن تقريب وجهات النظر بين الطرفين، حتى أن الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، أبلغ الإدارة الأمريكية أن خطواتها الأخير لرأب الصدع بين بلاده وأرمينيا “أضرت بالعلاقات بين أذربيجان والولايات المتحدة بشكل خطير”، نقلا عن صحيفة الشرق الأوسط السعودية.