حماك||محمد عبد المحسن
في خضم حالة التوتر التي يشهدها العالم في هذه الأيام، باشتداد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الفائت، والخوف من اندلاع صراع إقليمي واسع النطاق مع فتح جبهات قتالية جديدة في المنطقة العربية، واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية على مدار 21 شهرا دون توقف، واحتدام الخلاف بين الولايات المتحدة والصين بشأن السيادة على جزيرة تايوان بما ينذر باندلاع حرب عالمية، لا ينقص العالم وجود جبهات جديدة للصراع.
معاهدة سلام تلوح في الأفق
يبدو أو أرمينيا وأذربيجان بدأتا التفاوض جديا لإبرام معاهدة سلام؛ لإنهاء التنازع على إقليم كاراباخ، أو كره باغ، الذي تحول إلى صراع مسلح في الفترة ما بين 27 سبتمبر و10 نوفمبر 2020م، بعد استعادة أذربيجان السيطرة على الإقليم في سبتمبر الفائت.
نقلا عن وكالة الأنباء الروسية، تاس، صرح رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، اليوم السبت، بأن بلاده وأذربيجان اتفقتا على المبادئ الأساسية لمعاهدة سلام، وإن كانتا ما زالتا تتحدثان “لغتين دبلوماسيتين مختلفتين”، مضيفا أن برغم استمرار الجهود الدبلوماسية وجدية بلاده في التفاوض، لم تزل توجد صعوبات في إتمام الاتفاق.
مستقبل مبهم لمفاوضات السلام وفق تصريح باشينيان
وقد أفاد رئيس الوزراء الأرمني بقوله “لدينا أخبار جيدة وسيئة بشأن عملية السلام بين أرمينيا وأذربيجان…أمر جيد أن نتفق على المبادئ الأساسية للسلام مع أذربيجان… لقد حدث ذلك بوساطة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل نتيجة لقاءاتي مع الرئيس الأذربيجاني في بروكسل”.
وتابع نيكول باشينيان بقوله “أهم الأخبار السيئة هي أننا ما زلنا نتحدث لغات دبلوماسية مختلفة، وفي كثير من الأحيان لا نفهم بعضنا”.
