حماك||محمد عبد المحسن
مع دخول عملية “السيوف الحديدية” الانتقامية، التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة للثأر من فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، بعد تدشينها عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الفائت، أسبوعها الخامس، تزداد مآسي القطاع يوميا، بما يصدر عن الجانب الإسرائيلي من أعمال عدائية تفوق ردود المقاومة بمراحل.
مجزرة جديدة في مخيم جباليا
شهد مخيم جباليا، الواقع إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة شمالي القطاع، مجزرة جديدة، راح ضحيتها ما لا يقل عن 19 شهيدا، بعد استهداف المخيم في غارة جوية قصفت منزلا قرب إحدى المشافي. وكان جيش الاحتلال قد شن هجوما موسعا على القطاع يوم الثلاثاء 31 أكتوبر الفائت، أسفر عن استشهاد وإصابة ما لا يقل عن 500 شخص. وقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها أن المخيم استهدف بإلقاء بقنبلتين، يفوق وزن الواحدة 900 كيلوغرام. وقد نددت الأمم المتحدة بتلك المجزرة، حيث قال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، في بيان له “هذه مجرد أحدث الفظائع التي لحقت بسكان غزة حيث دخل القتال مرحلة أكثر رعبا، مع عواقب إنسانية مروعة بشكل متزايد”.
تدمير ممنهج لقطاع غزة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن نحو 35 ألف وحدة سكنية، تعرضت للتدمير بالكامل، بالإضافة إلى 165 ألف وحدة تعرضت لتدمير جزئي. علاوة على ذلك، طال القصف 15 مرفقا صحيا، و51 عيادة صحة أولية، هذا إلى جانب 221 مدرسة مدمرة، منها 38 مدرسة دمرت بالكامل.
