حماك||محمد عبد المحسن
يتردد منذ بداية العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الفائت، فيما يعرف بعملية “السيوف الحديدية” الانتقامية، أن الهدف منها ليس اجتثاث حركة حماس كما يزعم جيش الاحتلال، إنما هو التهجير القسري لكافة الفلسطينيين وإعادة توطينهم في مصر والأردن، وهو ما صرحت به وزيرة في الحكومة اليمينية المتطرفة للاحتلال، وهو ما رفضه الرئيس المصري، وكذلك العاهل الأردني.
الأردن يجدد رفضه تهجير الفلسطينيين
مع ورود أنباء عن حشد القوات الأردنية على الحدود مع الضفة الغربية، لمنع تدفق نازحين من الفلسطينيين منها إلى الأراضي الأردنية، بعد التصعيد غير المبرر لجيش الاحتلال في الضفة الغربية؛ وبعد أن أشار العاهل الأردني، عبد الله الثاني بن الحسين، إلى توقعه اتساع رقعة الصراع في المنطقة العربية، صرح رئيس الحكومة الأردنية، بشر الخصاونة، بأن التهجير القسري للفلسطينيين يعد خرقا لاتفاقية وادي عربة للسلام لعام 1994م، ويعني العودة إلى حالة التوتر وانعدام السلم.
وقال الخصاونة، في حديث لتليفزيون المملكة الأردني، “هذا أمر يشكل خطا أحمر لن نقبل ولن نرضى به وسننظر إليه بوصفه إخلالا جوهريا ببنود معاهدة السلام وبوصفه يعيدنا إلى حالة اللاسلام وبوصفه إعلانا للحرب علينا”.
بايدن يعمل لتطبيق حل الدولتين
جددت الإدارة الأمريكية التزامها بالعمل لتطبيق حل الدولتين، بوصفه الحل الأمثل للأزمة في فلسطين، حيث أفاد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، بقوله “نحن بحاجة لرؤية حل الدولتين ليعيش الإسرائيليون والفلسطينيون بحرية وكرامة جنبا إلى جنب في سلام، وهذه هي رؤية الرئيس بايدن، وهذا ما سيعمل بشكل مكثف لتحقيقه، ليس فقط بعد الصراع، لكن بدءا من الآن ولن يتراجع حتى يتحقق هذا الهدف”.