حماك||محمد عبد المحسن
مع مرور أكثر من عام على بداية النزاع المسلّح في السودان، بين قوات الجيش النظامي، بقيادة رئيس المجلس الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، وميليشيات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو، أو حميدتي، تزداد الأوضاع الإنسانية تدهورا، خاصة مع انتقال الصراع إقليم دارفور، جنوب غربي السودان، حيث من المتوقع تفاقم أزمة النزوح وانتشار الأوبئة ونقص الغذاء لدرجة التهديد بالمجاعة، كما تحذر المنظمات الدولية.
القطاع الصحي في السودان يوشك على الانهيار
أصدرت المديرة الإقليمية للصحة العالمية، حنان حسن بلخي، بيانا تحذيريا من انهيار القطاع الصحي في السودان، قالت فيه إن “نحو 70 إلى 80 في المئة من المستشفيات في الولايات المتضررة من النزاع لا تعمل، إما بسبب الهجمات التي تطولها، أو نقص اللوازم الطبية ومستلزمات التشغيل، أو نقص العمالة الصحية”.
تحذير من انضمام جبهة جديدة للصراع في السودان
مع اشتداد الصراع على السيطرة على مدينة الفاشر، يخشى مراقبون دوليون من ظهور جبهة جديدة تؤجج الصراع في السودان، حيث قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، إن السودان يشهد “أزمة ضخمة من صنع الإنسان بالكامل، حيث يتجاهل الأطراف المتنازعون الدعوات لوقف الأعمال العدائية، بما فيها تلك الصادرة عن هذا المجلس، وبدلاً من ذلك سرعوا استعداداتهم لمزيد من المعارك”، محذرة من أن هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر قد يفضى إلى فتح “جبهة جديدة في النزاع”.
