حماك||محمد عبد المحسن
مع تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة؛ نتيجة لاستمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع المنكوب منذ 41 يوما دون انقطاع، في إطار عملية “السيوف الحديدية” الانتقامية، ليس من المستبعد أن يواجه القطاع مجاعة واسعة النطاق، في ظل شح الإمدادات الغذائية، وخروج العديد من وسائل الإنتاج عن العمل من جراء نقص الوقود، كما يرى برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
توقعات بتفاقم الأزمة مع اقتراب الشتاء
في بيان أصدرته، اليوم الخميس، أفادت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، سيندي ماكين، بأن “إمدادات الغذاء والمياه معدومة فعليا في غزة ولا يصل سوى جزء صغير مما هو مطلوب عبر الحدود”.
وأضافت ماكين “في ظل اقتراب فصل الشتاء بسرعة والملاجئ غير الآمنة والمكتظة ونقص المياه النظيفة، يواجه المدنيون احتمالا فوريا بحدوث مجاعة”.
اعتماد أساسي على المساعدات الإنسانية الخارجية في غزة
في ظل الأوضاع الإنسانية المزرية في الوقت الراهن، لا سبيل للحصول على الغذاء ومياه الشرب النظيفة والعلاج إلا من خلال المساعدات الخارجية، التي تصل قطاع غزة عبر منفذ رفح المصري.
وتواصل مصر إرسال شحنات المساعدات إلى غزة، وكذلك كافة الدول العربية، وبخاصة دول الخليج العربي. وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد تعهدت اليوم بتأسيس 3 محطات لتحلية مياه البحر؛ لحل أزمة شح مياه الشرب في غزة.
وكان الاحتلال قد استهدف بالأمس مطحنة السلام، في دير البلح وسط قطاع غزة، وكانت مطحنة القمح الوحيدة التي لم تزل تعمل، ضمن مخططه الخبيث لتجويع الغزيين.