حوادث وقضاياشؤون عربيةصورة و خبر
الأمم المتحدة: مدینون للاجئین السوریین والمنطقة بعد 10 سنوات من الصراع

- قال مفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئین فیلیبو غراندي الیوم الاثنین ان مرور عقد من الموت
والدمار والنزوح یجب الا یقوض التضامن مع السوریین.
وأضاف في بیان بمناسبة الذكرى العاشرة للازمة السوریة “اننا مدینون للاجئین السوریین والمنطقة على حد سواء”.
وقال غراندي ان “العالم خذل السوریین وبصفتي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئین والذي یقود جھود الاستجابة
لإحدى اكبر ازمات اللجوء في العصر الحدیث تمر على ھذه الذكرى السنویة بقلب یعتصره الحزن”.
وأكد ان الازمة بالنسبة لزعماء العالم تذكرة صارخة ودامغة بأن ھذا العقد من الموت والدمار والنزوح قد حدث تحت انظارھم.
وبین انھ بعد عشر سنوات من بدایة الازمة السوریة اضطر نصف عدد سكان سوریا للفرار من دیارھم وھناك اكثر من 5ر5 ملیون
لاجئ في المنطقة فیما یتوزع مئات الآلاف من الأشخاص الآخرین على 130 بلدا.
وذكر ان الازمة السوریة تسببت كذلك في نزوح 7ر6 ملیون سوري داخل البلاد عاشوا خلالھا معاناة انسانیة وحرمانا لایطاق بعد
ان دمرت منازلھم وقراھم جراء العنف المستمر.
وذكر ان مزیجا من تضاؤل المساعدات مع انكماش اقتصادي ناجم عن انتشار فیروس (كورونا المستجد – كوفید 19 (دفع باللاجئین
السوریین الى مستویات غیر مسبوقة من الیأس.
وأوضح انھ في الوقت ذاتھ “شھدنا سخاء استثنائیا اسھم في انقاذ حیاة ملایین السوریین اذ تستضیف الدول المجاورة لسوریا ملایین
اللاجئین وتحمل على عاتقھا مسؤولیة ضخمة كما تتعرض اقتصاداتھا ومواردھا الشحیحة وبنیتھا التحتیة ومجتمعاتھا لضغوط
ھائلة”.
وأكد غراندي ان موجة من التضامن مع اللاجئین السوریین دفعت بالعدید من الحكومات الى تغییر سیاساتھا وتقدیم بوادر حقیقیة
لمساعدة اللاجئین والدول المضیفة لھم من خلال اعادة التوطین ولم شمل الأسر والتأشیرات الانسانیة والمنح الدراسیة وغیرھا من
المسارات الآمنة والقانونیة للاجئین السوریین.