حماك||محمد عبد المحسن
في خضم انشغاله بالفصل في النزاعات العالمية وإنهاء حالات الاحتقان في شتى بقاع الأرض، يعاني مجلس الأمن الدولي، التابع لمنظمة الأمم المتحدة، من انقسام تاريخي غير مسبوق، كما حذر أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في كلمته اليوم أمام الجمعية العامة.
وقال غوتيريش إن “مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهو المنتدى الرئيسي لحل قضايا السلام العالمية، وجد نفسه في طريق مسدود بسبب الخلافات الجيوسياسية. وهذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الانقسام في المجلس”، وأضاف قوله “إننا نشهد فوضى خطيرة، ولا يمكن التنبؤ بنتائجها، فبعد عقود من نزع السلاح النووي، تتنافس الدول لجعل ترساناتها النووية أسرع وأكثر سرية وأكثر دقة. ويجري تطوير مناطق جديدة محتملة للصراع والأسلحة خارج أي حدود”.
وبشأن اتهام الاحتلال الإسرائيلي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أونروا، بالتواطؤ مع حركة حماس في عملية “طوفان الأقصى”، والمطالبة بوقف تمويلها، قال غوتيريش إن “الأمم المتحدة تتخذ إجراءات سريعة في أعقاب الادعاءات الخطيرة للغاية الموجهة ضد العديد من موظفي وكالة الأمم المتحدة، لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا)، وتم على الفور تفعيل التحقيق الذي أجراه مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة”. وأردف قائلا إن “أي موظف في الأمم المتحدة متورط في أعمال إرهابية سيخضع للمساءلة، بما في ذلك من خلال الملاحقة الجنائية، وأن الأمانة العامة على استعداد للتعاون مع سلطة مختصة قادرة على محاكمة الأفراد بما يتماشى مع إجراءات الأمانة العامة لهذا التعاون”.
