حماك||محمد عبد المحسن
بزعم مشاركة بعض العاملين حركة حماس في شن عملية “طوفان الأقصى” على مستوطنات غلاف غزة قبل قرابة 4 أشهر، تصر حكومة الاحتلال الإسرائيلي على إيقاف عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، وقد بدأت بالفعل في تجميد أموالها، تزامنا مع إعلان العديد من كبرى الدول الداعمة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، وقف تمويلها، وهو ما يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين في غزة، وبخاصة المقيمين قرب الحدود مع مصر.
مفوض الأونروا يتحدى الاحتلال
أعلن المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، في حوار مع صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أنه لن يرضخ لضغوط الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا بقاءه في منصبه، حيث قال “في اليوم الذي أشعر فيه أن هذا الأمر يؤدي لنتائج عكسية على مجموعات السكان التي أمثلها، سأعيد التفكير في قراري وأعيد النظر فيه”.
تداعيات كارثية لوقف تمويل الأونروا
أصبح مصير 6 ملايين من اللاجئين الفلسطينيين في مهب الريح، بعد قرار وقف تمويل وكالة الأونروا، حيث يشعر هؤلاء والدول المضيفة لهم بالقلق حيال مستقبلهم، بعد وقف التمويل. وقد قال مسؤول “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيروت الجنوبية”، أحمد سخنيني، في حوار مع وكالة سبوتنيك الروسية، إن “قرار تعليق التمويل عبرت عنه الأونروا بأنها لن تستطيع تقديم خدماتها حتى نهاية شهر شباط القادم، هذا الأمر ينذر بانفجار اجتماعي يهدد الجميع، وهو حكم إعدام على مئات الآلاف من اللاجئين الذين يعتمدون على الأونروا بشكل رئيسي من الناحية الصحية والعمل والإغاثة والتعليم، هي دعوة صريحة للفوضى وانفجار المخيمات على ذاتها”.
في حين قال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، هكتور حجار، “أعتقد أن هناك قرار دولي منذ فترة لتجفيف المساعدات للنازحين السوريين والفلسطينيين اللاجئين وتجفيف المساعدات للبنانيين، وهذا الموضوع ستكون نتيجته كارثية على المجتمعات الفلسطينية والسورية والمجتمع اللبناني المضيف وسينتج عنه عدم استقرار اجتماعي في المنطقة”.
