حماك||محمد عبد المحسن
تزامنا مع تشديد الحصار على أهالي قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الغاشم وتعذر إنفاذ هدنة إنسانية في القطاع، يضيق الاحتلال الإسرائيلي الخناق على أعمال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، بعد اتهامها بالاشتراك في عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الفائت، بتعاون بعض عناصرها مع حركة حماس، وهو ما دفع بعض الدول الداعمة للوكالة لإعلان إيقاف تمويلها، برغم ما لذلك من تداعيات سلبية.
الأمم المتحدة تتهم الاحتلال بإحراق مقر الأونروا في غزة
في بيان رسمي، اتهمت منظمة الأمم المتحدة استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمقر وكالة الأونروا، التابعة لها، بإحراقه عمدا، حيث قالت “في الفترة من 7 إلى 10 فبراير، أفادت التقارير أن قوات جيش الدفاع الإسرائيلي قامت بعمليات عسكرية داخل المقر الرئيسي للأونروا في غزة، والمكتب الإقليمي في غزة. وتم الإبلاغ عن وقوع أضرار جسيمة في المباني، حيث تم حرق غالبيتها”. يأتي ذلك بعد تعمّد الاحتلال منع إدخال شحنات المساعدات الغذائية التي تقدمها الوكالة إلى قطاع غزة.
الأونروا ترتقب أزمة مالية الأشهر المقبلة
حذرت وكالة الأونروا، على لسان فيليب لازاريني، المفوض العام للوكالة، من مرورها بأزمة في السيولة، قد تتفاقم في أبريل المقبل، إذا ما توقف الدعم المالي لها. فقد قال المفوض العام في مؤتمر صحافي “ستبدأ عمليتنا في التأثر اعتبارا من مارس، لكن أبريل سيكون حقا الشهر الذي سنتعرض فيه لتدفقات نقدية سلبية حادة”، واصفا ما تشهده الوكالة بأنه “تهديد لوجودها”.
