حماك||محمد عبد المحسن
بالتزامن مع العدوان الغاشم على قطاع غزة، المتواصل منذ قرابة 6 أشهر، فيما يُطلق عليه عملية “حرب التكوين”، بزعم القضاء على إرهاب فصائل المقاومة الفلسطينية، يتعمد الاحتلال الإسرائيلي التضييق على إدخال المساعدات الإغاثية إلى المنكوبين من أهالي القطاع، الذي بات مهددا بتفشي المجاعة، كما تحذر المنظمات الإنسانية الدولية، وفي مقدّمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، الأونروا.
فقد حذرت الأونروا مرارا من احتمالية حدوث مجاعة في قطاع غزة، مع الإشارة إلى أن “أكثر من 1,1 مليون شخص في غزة يواجهون مستوى شديدا من انعدام الأمن الغذائي”، خاصة مع تعمّد الاحتلال تقييد أعمالها، بزعم تواطؤها مع حركة حماس ضده في عملية “طوفان الأقصى”، وهو ما اعتبره وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، محاولة لتشويه سمعة الوكالة، ضمن مخطط تجويع الغزيين.
من جانبه، دعا المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، إلى ممارسة ضغوط عالمية على الاحتلال للسماح بإدخال المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة، حيث شدد، في تغريدة عبر حسابه على منصة إكس، على ضرورة “التعاون مع الأمم المتحدة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، التي تشتد الحاجة إليها في غزة”.
وأضاف “يجب على الدول الأعضاء ممارسة المزيد من الضغط (على إسرائيل) لتنفيذ أمر محكمة العدل الدولية. يجب على أولئك الذين أوقفوا تمويل “الأونروا” أن يعيدوا النظر في قرارهم بالسماح للوكالة بالوفاء بتفويضها، بما في ذلك المساعدة في تجنب المجاعة”.
