حماك||محمد عبد المحسن
منذ بداية العدوان الغاشم على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الفائت، يتّبع الاحتلال الإسرائيلي استراتيجية محكمة لتجويع أهالي القطاع، تُضاف على الإبادة الجماعية والتشريد المتعمّد للأهالي، وهو ما تحذر العديد من الأطراف الدولية من تداعياته، التي قد تصل إلى حد حدوث مجاعة في القطاع المنكوب.
من جانبها، حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، الأونروا، أكثر من مرة من خطر حدوث مجاعة في قطاع غزة، خاصة بعد توقف العديد من دول العالم عن تمويلها، وفي مقدمتها الولايات المتحدة بعد إصدار الكونغرس قرارا بتجميد تمويلها لمدة عام، على خلفية اتهام الاحتلال لها بالتعاون مع حركة حماس ضده في عمليات “طوفان الأقصى”.
وبعد منع الاحتلال توصيل شحنات الغذاء إلى شمال القطاع، قالت الأونروا في بيان لها إن “الوقت يمضي بسرعة نحو المجاعة في غزة ويجب رفع القيود الآن”، مؤكدا أن “الأونروا هي العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في قطاع غزة”.
في حين أفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في وقت سابق اليوم، بأن “الوقت ينفد ولا تزال عوائق الوصول لتقديم المساعدات قائمة في قطاع غزة”، مضيفا أن “أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون مستوى شديدا من انعدام الأمن الغذائي”، مؤكدا أنه “لا بديل عن توصيل المساعدات برا لإنقاذ الأرواح لا سيما في شمال قطاع غزة”.
