حماك|| محمد عبد المحسن
بالتزامن مع العدوان الغاشم على قطاع غزة، والمستمر منذ إطلاق حركة حماس عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الفائت، بهدف ردع الاحتلال عن العبث بمصير المسجد الأقصى المبارك، الواقع في مدينة القدس المحتلة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، حيث تقع مدينة القدس، من خلال شن عملية موسعة من الاقتحامات والاعتقالات، حتى وصل عدد المعتقلين من أبناء المنطقة إلى 3760 معتقلا، منذ بداية العدوان على غزة.
تعليقا على إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن مشروع ترفيهي جديد، لإنشاء “تلفريك” في قلب مدينة القدس التاريخية، إضافة إلى توسعة “الحديقة الوطنية” على جبل الزيتون، الواقع بالقرب من المسجد الأقصى، أدان الاتحاد الأوروبي مخططات حكومة الاحتلال لتغيير هوية مدينة القدس ومحو السمات الإسلامية والعربية التي تميزها، في محاولة لتهويد المدينة.
وكما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، وفا، ندد الاتحاد الأوروبي بتلك المشروعات الإسرائيلية الخبيثة، التي رأى أن هدفها “تقويض التوازن الديني القائم في قلب المدينة”؛ مما يفضي إلى إنهاء مساعي التعايش السلمي بين مواطني القدس من أبناء شتى الديانات. على ذلك؛ شدد الاتحاد الأوروبي، بعد لقاء عدد من ممثلي الكنائس المسيحية في منطقة جبل الزيتون، التي تضم أبناء مختلف الديانات، على ضرورة الحفاظ على روح التجانس بين كافة مواطني القدس، حفاظا على حرمة مقدساتها. يأتي ذلك بالتزامن مع أقاويل عن نية الاحتلال تهجير أهالي الضفة الغربية إلى الأردن، وهو ما اعتبره الأخير بمثابة انقلاب على اتفاقية السلام بينه وبين الاحتلال.