حماك|| محمد عبد المحسن
منذ استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على قطاع غزة، مطلع ديسمبر الجاري، بعد انهيار الهدنة الإنسانية المؤقتة، تتعرض منطقة جنوب غزة لعدوان مكثف، وبخاصة على مدينة خانيونس، المتوقع أن تشهد أم المعارك مع جيش الاحتلال، الذي دفع إليها بتعزيزات عسكرية مكثفة، ويواصل دكها بضربات قوية تسفر عن وقوع المجازر بشكل متكرر يوميا.
مزاعم باطلة من الاحتلال بشأن خانيونس
يبرر الاحتلال الإسرائيلي تكثيف هجومه على مدينة خانيونس بأنها ملاذ عناصر حركة حماس، ممن فروا من الشمال خلال فترة الهدنة المؤقتة، دافعا بدباباته ومدافعه إلى قلب المدينة. وقد كرر جيش الاحتلال إرسال رسائل إلى أهالي المدينة للنزوح من ديارهم، بعد تكدس مئات الآلاف من النازحين من الشمال في المدينة.
الاحتلال يأمر أهالي خانيونس بالنزوح مجددا
وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أرسل جيش الاحتلال الإسرائيلي أمرا بـ “الإخلاء الفوري لمنطقة تغطي حوالي 20 بالمئة من مساحة مدينة خانيونس”، مشيرا إلى أن “حجم عمليات النزوح التي ستنجم عن أمر الإخلاء ليس واضحا”. وأضاف المكتب أن “المنطقة المقرر إخلاؤها كان يقطنها قبل بدء الحرب في السابع من أكتوبر أكثر من 111 ألف نسمة، ونزح إليها حوالي 141 ألف فلسطيني يعيشون حاليا، في 32 مخيما”. وكما أشارت وكالة الأنباء الفلسطينية “منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، نزح أكثر من مليون ونصف المليون من المواطنين من شمال قطاع غزة والمدينة وحتى وسطها إلى الجنوب، تحديدا في خان يونس ورفح، بحجة أنها أماكن آمنة من أي استهداف، إلا أن القصف المتواصل طال هاتين المدنيتين، وخلّف آلاف القتلى والجرحى”.